نظم أهالي مرضى السرطان اليوم الأربعاء، وقفة واعتصاما أمام مجلس الوزراء بمدينة رام الله، للمطالبة بعودة التحويلات الطبية للمستشفيات الإسرائيلية، واستثنائهم من وقف التنسيق مع إسرائيل.
وقال حسن أبو عزيزة من جنين، وهو والد طفل مريض بلوكيميا الدم: "ابني يعالج منذ سنة ونصف في مستشفى هداسا عين كارم بالقدس، بعد حصوله على تحويلة طبية، لكن منذ نحو شهر توقف عن العلاج لعدم حصولنا على تحويلة مجددا، بسبب وقف التنسيق مع الاحتلال، المرضى لا يتحملون ويجب استثناء المرضى من الأمور السياسية فهم لا يحتملون ذلك".
ويضيف: "ابني وصل مرحلة علاج متقدمة، لا نريد أن تتدهور حالته الصحية وننتظر للأسوأ، نحن نريد أن نستمر بالعلاج، يجب استثناء المرضى من الأمور السياسية، هؤلاء مرضى وكل يوم وضعهم يسوء".
بدورها، قالت خولة الدغامين من بلدة السموع جنوب الخليل وهي والدة الطفلين أحمد وأيوب، "أطفالي منذ ست سنوات وهم يتعالجون من مرض سرطان الدم، وزرعوا نخاع، وخلال الست شهور الماضية تراجعت حالتهم الصحية، ولديهم موعد في السابع من الشهر القادم، في مستشفى تل هشومير، نأمل بعد هذه الوقفة أن يسمحوا للمرضى بالحصول على تحويلات طبية".
من جانبه، قال مصطفى جبريل من نابلس، وهو شقيق مريض سرطان بالدم، "إن "شقيقي مريض بسرطان في الدم منذ إصابته قبل 3 سنوات، وأجريت له عملية زراعة للنخاع، شقيقي لا يعمل ولديه ثلاثة أطفال، كان يعالج منذ عامين في مستشفى تل هشومير، وهو بحاجة إلى متابعة طبية، ونحن الآن بعد عملية الزراعة بالمراحل النهائية، ونخشى أن يعود المرض له بأية لحظة".
وتابع: "نحن نطالب باستكمال علاج أخي وعلاج أبنائنا مرضى السرطان،اليوم جئنا أمام مجلس الوزراء، تم سماع مطلبنا من مكتب رئيس الوزراء، وهو باستكمال العلاج في المستشفيات الإسرائيلية، أعتقد أن حكومتنا حكيمة، ولا أعتقد أنها بيوم من الأيام خذلت شعبنا، ولا يتركون إخوانهم وأخواتهم بالشارع بدون رد".
في حين، فإن جميلة قيسية من الخليل، ولديها ابن يبلغ من العمر 8 سنوات يعاني من السرطان في الكلية، توضح لـ"القدس"دوت كوم، "لقد أنهينا علاجا لابني بالكيماوي خلال العامين الماضيين، ثم عاد له المرض في قدمه، قبل ثلاثة أسابيع قمنا بتصويره صورة نووية في مستشفى هداسا عين كارم، ونحن الآن نريد تحويلة له مرة أخرى لإجراء صورة نووية له".
وتضيف "حاولنا أن نحصل على تحويلة له مجددا، لكن لم نتمكن من ذلك، نحن الآن مطالباتنا إن لم نحصل على تحويلات طبية أن يوفروا الأجهزة الطبية ويطورا الخدمة في مستشفياتنا".
بينما جاء المواطن شادي شويكة من الخليل وهو والد الطفلة سما البالغة من العمر خمس سنوات ونصف، وهي مريضة بالقلب وشراييين الرئة، إلى الوقفة ليطالب بالحصول على تحويلة طبية لاستكمال علاج ابنته في المستشفيات الإسرائيلية.
يقول شادي: "وصلنا بمرحلة متقدمة من علاج طفلتي بنسبة 60% من علاجها، لم نذهب إلى المستشفيات الإسرائيلية إلا بعدما حاولوا علاجها في مستشفيات الضفة الغربية دون جدوى، قبل أشهر أوقفوا التحويلة الطبية، وطلبوا مني أن أدخلها مستشفى المقاصد وإجراء قسطرة لها، منذ 3 شهور وأنا أحاول الحصول على تغطية وتحويلة لكن تم إيقاف التحويلات الطبية، مؤخرا راجعت قسم التحويلات الطبية في وزارة الصحة، وأبلغوني بعدم وجود تنسيق بينا وبين الإسرائيليين، ننتظر ما سيحدث، لكنني لا أستطيع تغطية تكلفة العلاج لذا لجأت للسلطة".