اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الأربعاء أن المنطقة تقف على مفترق طرق حاسم “اما سلام عادل” عن طريق حل الدولتين أو “صراع طويل أليم” نتيجة ضم إسرائيل أراضي واسعة من الضفة الغربية المحتلة.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية إن الصفدي أكد خلال اتصال عبر تقنية الفيديو مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إن “المنطقة كلها تقف على مفترق حاسم فإما سلام عادل طريقه حل الدولتين وإما صراع طويل أليم سيكون النتيجة الحتمية لقرار الضم”.
وشدد على إن تنفيذ إسرائيل قرار الضم يعني اختيارها الصراع بدل السلام وتتحمل هي مسؤولية انعكاساته الخطرة على العلاقات الأردنية الاسرائيلية وعلى كل مساعي تحقيق السلام الشامل”.
وأوضح الصفدي إن “تنفيذ إسرائيل قرار الضم سيقتل كل فرص تحقيق السلام الشامل ما يشكل خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين”.
وأكد الصفدي “ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل سريع وفاعل لمنع الضم وإعادة إحياء آفاق تحقيق السلام العادل الذي تقبله الشعوب والذي اعتمدته كل الدول العربية خيارا إستراتيجيا”.
وأكّد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الثلاثاء معارضة بلاده للخطة الإسرائيلية لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، وقال إن “أيَّ إجراء إسرائيلي أحادي لضم أراضٍ في الضفة الغربية هو أمر مرفوض، ويقوّض فرص السلام والاستقرار في المنطقة”.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضم مستوطنات وأجزاء من الضفة الغربية بينها غور الأردن الاستراتيجي، وسيقدّم اعتبارا من الأول من تموز/يوليو استراتيجيته لتنفيذ ذلك. وتمهد هذه الخطوة لتطبيق الخطة الأميركية المثيرة للجدل والتي تنص على ان تكون القدس الموحدة عاصمة إسرائيل، وعلى إقامة عاصمة للدولة الفلسطينية شرق القدس.
وحذر المسؤولون الأردنيون من خطورة عملية الضم على مستقبل العلاقة بين البلدين.
وقال الملك عبد الله الثاني في مقابلة مع مجلة “دير شبيغل” الألمانية الشهر الماضي، ان الضم سيؤدي إلى “صدام كبير” مع الأردن في حين هدد رئيس وزرائه عمر الرزاز ب”إعادة النظر” في العلاقة مع اسرائيل “بكافة أبعادها” وأكد وزير الخارجية أيمن الصفدي مرارا أن الضم “لن يمر دون رد”.