حذر الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين والمستشار الخاص للرئيس محمود عباس من أن استمرار حكومة الاحتلال والجماعات الاستيطانية التابعة لها بانتهاك حرمة المسجد الأقصى والقيام بحفريات أسفل أسواره وساحاته سوف يقود إلى إشعال حرب دينية تدمر كل شيء في المنطقة والعالم، مطالبًا بتحرك دولي عاجل لمنع ذلك من خلال وقف هذه الانتهاكات التي تقوم بها دولة الإحتلال، والتي تهدد أبنية المسجد الأقصى.
وشدد الهباش في بيان صحفي اليوم على أن مدينة القدس ومسجدها الأقصى هما في قلب كل مسلم على وجه الأرض، ولن يسمح أحد أن يسمه أي سوء أبدا، مؤكدًا أن أعمال الحفر الإسرائيلية المستمرة لفتح نفق من أسفل باب المغاربة وحائط البراق إلى داخل باحات الحرم القدسي الشريف في مطلع الشهر القادم تسير بوتيرة عالية من خلال قنوات المياه التاريخية ما يهدد بشكل كبير أساسات المسجد.
وقال قاضي القضاة إن الحفريات أسفل الحرم القدسي الشريف تستهدف الصبغة التاريخية والثقافية للمدينة المقدسة من خلال تجريف وتدمير القصور الأموية القديمة وقنوات المياه في المكان ، مطالباً منظمة التربية والثقافة والعلوم " اليونسكو" إلى أخذ دورها بشكل جدي وفاعل والدفاع عن التراث والحضارة الإسلامية تطبيقا لقراراتها السابقة بإعتبار مدينة القدس والحرم القدسي الشريف تراثًا إسلاميًا خالصًا لا حق لغير المسلمين فيه.
وأكد قاضي القضاة أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير المؤامرات الإسرائيلية الهادفة الى النيل من المسجد المبارك أو المس بهويته الاسلامية الخالدة، وسوف يدافع عن مقدساته بكل الوسائل الممكنة داعيًا جماهير الأمة العربية والإسلامية ودولها الى القيام بواجبهم المقدس لحماية أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومهد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام.