شارك عشرات الصحفيين والصحافيات من مختلف المؤسسات الإعلامية في الضفة الغربية، اليوم أمس، في جولة ميدانية شملت عدة قرى، ومناطق مستهدفة ومهددة بالضم في الأغوار الشمالية.
وشملت الجولة التي نظمتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وبدعوة من تحالف السلام الفلسطيني، قرى: الجفتلك، وفروش بيت دجن، وبردلة، وكردلة، وعين البيضاء، وخربة الدير، وسهل البقيعة بالأغوار الفلسطينية.
وأكد نائب محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد، على أهمية تنظيم هذه الجولة، نظراً للدور الهام الذي يلعبه الإعلام في تسليط الضوء على ما يجري في الأغوار، مشيرا إلى ضرورة تعريف الرأي العام بما تتعرض له من اعتداءات إسرائيلية متواصلة.
من جانبه، قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر خلال الجولة: "إن أكثر من 120 صحفياً وصحفية، جاؤوا من مختلف محافظات الوطن، بهدف الإطلاع على الواقع الصعب الذي يعيشه سكان الأغوار، ولنقل الصورة الحقيقية لما يجري في هذه المنطقة إلى العالم".
ودعا أبو بكر المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والعالمية إلى زيارة مناطق الاغوار المهددة بالضم، وتغطية ما تشهده من انتهاكات ترتكبها سلطات الاحتلال ومستوطنيه بحق المواطنين فيها.
وقال المدير التنفيذي لتحالف السلام الفلسطيني، نضال فقها: "إننا بدعوة نقابة الصحفيين نريد أن يصل كل الصحفيين إلى كل التجمعات الفلسطينية في الأغوار الشمالية، ونقل صورة حقيقية لما يجري في المنطقة".
وعقد مجلس نقابة الصحافيين الفلسطينيين اجتماعاً في قرية كردلة خلال هذه الجولة، خصصه لبحث السبل التي تستطيع النقابة ووسائل الاعلام من خلالها الإسهام في دعم صمود المواطنين في منطقة الاغوار وتسليط الضوء على ما تتعرض له من اعتداءات اسرائيلية ممنهجة.
وأعلنت نقابة الصحافيين عقب الاجتماع أنها أقرت إطلاق جائزة الاغوار لمختلف ميادين العمل الاعلامي، وذلك لتحفيز الصحافيين ووسائل الاعلام والكتاب والمصورين على انتاج المواد التي تعرف وتسلط الضوء على ما يجري هناك، كما وأقرت نقابة الصحافيين في اجتماعها، إطلاق حملة إعلامية وطنية ضد نية إسرائيل ضم الأغوار، ودعت كافة وسائل الإعلام الوطنية لتخصيص مساحات وبرامج عن الأغوار، وإنتاج أفلام وثائقية عن مناطق الأغوار، كما ودعت مختلف المؤسسات الفلسطينية لعقد اجتماعاتها في مناطق الأغوار كنوع من الدعم مع سكانها وكجزء من أشكال تسليط الضوء على ما يجري هناك.