دعا تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جهات الاختصاص في فلسطين الى الأخذ بزمام المبادرة وتوقيع طلب الانضمام الى منظمة الصحة العالمية فورا ودون تردد وتأكيد انتمائها الى مجموعة الدول المتحضرة، التي ترفض تسييس عمل هذه المنظمة الدولية على حساب صحة وسلامة الملايين من البشر في مختلف أنحاء المعمورة.
جاء ذلك في ضوء إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب ، إنهاء علاقة بلاده مع منظمة الصحة العالمية. على خلفية اتهام هذه المنظمة الدولية بالفشل في تطبيق إصلاحات في مواجهة مخاوف الولايات المتحدة بشأن تعامل المنظمة مع وباء كورونا.
وأضاف بأن الجانب الفلسطيني من موقع الشعور بالمسؤولية كان يبدي ترددا في تقديم طلب انضمام لهذه المنظمة الدولية الهامة ، خشية ردود فعل من الإدارة الأميركية يمكن أن يترتب عليها ضرر للبلدان الفقيرة والضعيفة بانسحاب الولايات المتحدة من المنظمة وإعادة توجيه مساهمتها في موازنتها في اتجاهات أخرى كما فعلت إدارة الرئيس دونالد ترامب مع منظمة التربية والثقافة والعلوم ( يونيسكو ) حين قررت في العام 2017 في خطوة مشتركة مع اسرائيل الانسحاب منها ووقف مساهمة الولايات المتحدة في موازنتها ردا على قبول هذه المنظمة دولة فلسطين في عضويتها.
وأكد تيسير خالد بأن الرئيس ترامب بفشله وحماقته في التعامل مع ملفات محلية ودولية كثيرة ومنها ملف وباء كورونا، قد أعفى الجانب الفلسطيني من الحرج وفتح الطريق أمامه للانضمام الى هذه المنظمة الدولية الهامة ، التي تأسست في العام 1948 كمنظمة صحية أممية للأمم المتحدة في أعقاب الحرب العالمية الثانية لدعم الأنظمة الصحية في الكثير من بلدان العالم وحمايتها من تفشي الأمراض والأوبئة، حيث تعمل في اكثر من 150 دولة وتقدم الرعاية الصحية لنحو مليار إنسان في مختلف بقاع العالم وتوفر خدمات الرعاية الطارئة لمليار آخر ، علاوة على تقديمها معلومات عابرة للحدود حول أحدث التطورات للأوبئة والأمراض المختلفة وما قد تشكله من مخاطر على البشرية علاوة على دعم الأنظمة الصحية في دول فقيرة عبر ميزانية ضخمة اقتربت في العام 2019 من نحو 6 مليارات دولار في العام.