اعتمدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي برنامج ماجستير "التنافسية واقتصاديات التنمية" الذي ستطرحه جامعة القدس ابتداءً من العام الدراسي القادم، وهو الأول من نوعه في فلسطين في هذا المجال العلمي والمهني الهام، ليشكل اضافة نوعية للبرامج الدراسية والتخصصات الفريدة التي تعمل الجامعة على استحداثها سنوياً، وذلك في اطار سعيها الى توفير البرامج الأكاديمية التي تستجيب لحاجات المجتمع في المجالات الحيوية المختلفة.
ويهدف البرنامج الى تأهيل كادر من المختصين في مجال التنمية الاقتصادية وفقاً لأحدث المناهج العلمية في هذا المجال، اذ يركز البرنامج على البعد التطبيقي للنظريات الاقتصادية الحديثة ودورها في تعزيز تنافسية الأعمال بأنواعها، والبناء على نظريات النمو ضمن مدرسة الكلاسيكيين الجدد neo-classical growth theories في الاقتصاد والأعمال، بطريقة تحاكي احتياجات سوق العمل محلياً ودولياً.
ويتبنى البرنامج منهجية التدريس من خلال الحالات الدراسية، وذلك وفقًا للمنهجية السائدة في كلية أعمال جامعة هارفارد، وبذات المحتوى، والذي ستنفرد جامعة القدس بتطبيقه بفضل اتفاقية التعاون التي أبرمتها الجامعة مع معهد التنافسية في كلية أعمال هارفارد عام 2017، وهي الاتفاقية الأولى من نوعها في فلسطين التي تبرمها جامعة فلسطينية مع جامعة هارفارد العريقة، والتي تم توقيعها مع البروفيسور مايكل بورتر رئيس معهد التنافسية في هارفارد، والذي يعتبر صاحب نظرية التنمية من خلال رفع تنافسية عناقيد الأعمال على اختلافها، الامر الذي من شأنه تمكين خريجي البرنامج من المساهمة في بناء استراتيجيات لقطاعات الأعمال المختلفة تؤدي الى تحفيز النمو الاقتصادي الكلي، مع تركيز البرنامج على اقتصاديات الريادية والابتكار بما يستجيب الى احتياجات المجتمع، ويرفع القدرة التنافسية للتجمعات العنقودية، الى جانب دراسة النظريات الاقتصادية المختلفة التي تسعى الى تفسير التباين في مستوى الازدهار والنمو الاقتصادي بين الدول واسباب وجود دول غنية ودول فقيرة.
ويشترط في المتقدمين لهذا البرنامج النوعي ان يكونوا من حملة درجة البكالوريوس في تخصصات الاقتصاد أو الأعمال أو الإحصاء أو الرياضيات أو تكنولوجيا المعلومات أو الهندسة، أو من مجالات أخرى ذات علاقة، بحيث لا يقل معدل المتقدمين عن 70٪ أو ما يعادلها في درجة البكالوريوس، والمام باللغة الإنجليزية.
تجدر الاشارة إلى أن جامعة القدس أبرمت اتفاقية تعاون أكاديمي هي الأولى من نوعها في فلسطين، وذلك مع جامعة هارفرد الامريكية في عام 2018 والتي تعتبر من أعرق جامعات العالم، تؤسس لعلاقة تعاون أكاديمي بين الجامعتين، وذلك في مجال البرامج المختصة "بالسياسات الاقتصادية والتنموية" وفقاً لمنهجية "التنافسيةCompetitiveness " باعتبارها من أهم عوامل النمو الاقتصادي، والتي طورها معهد "التنافسية والاستراتيجيات" في جامعة هارفرد، وبات من أكثر المفاهيم الاقتصادية التي تعتمدها العديد من الدول وقطاعات الأعمال في صياغة استراتيجيات التنمية، وجاء ذلك في اطار الخطة الاستراتيجية التي وضعتها جامعة القدس وقطعت شوطاً هاماً في تنفيذها، والتي تقوم على عدة أركان، من ضمنها تطوير شراكاتها الدولية مع الجامعات العريقة.