صادقت مصر وليبيا والسعوديّة اليوم، الخميس، على تقييدات جديدة لمواجهة تفشي كورونا، على عكس القارة العجوز التي باتت تتجه مؤخرًا إلى تخفيف القيود الصحية المفروضة في معظم أوروبا، أكثر القارات تضررًا من تفشي الفيروس.
مصر وليبيا تمددان الحظر وغرامات على التجمع في السعوديّة
ومددت مصر وليبيا اليوم، حظر التجوال الليلي، فيما أعلنت السعودية غرامات مالية كبيرة على التجمعات، وذلك ضمن إجراءات الحد من تفشي كورونا.
وأعلن مجلس الوزراء المصري في بيان، تمديد حظر التجوال الليلي لمدة 15 يوميا حتى نهاية شهر رمضان، وهذا هو التمديد الرابع لحظر التجوال، الذي بدأ في 24 مارس/آذار، في إطار إجراءات مواجهة "كورونا".
وتم فرض الحظر في البداية لمدة 11 ساعة قبل أن يتم تخفيفه مؤخرا إلى 9 ساعات تبدأ من 21:00 بالتوقيت المحلي (19:00 ت.غ) إلى الساعة 6 صباحا (4:00 ت.غ). وحتى مساء الأربعاء، بلغ إجمالي إصابات كورونا في مصر 7 آلاف و588، بينها 469 وفاة، وألف و815 حالة تعاف.
وفي ليبيا، قرر المجلس الرئاسي للحكومة، تمديد حظر التجول في مناطق سيطرته لمدة 10أيام اعتبارا من الجمعة.
وتضمن القرار، وفق بيان للمجلس، استمرار إغلاق المحلات الكبرى والأسواق بما فيها كافة محلات الملابس والأحذية، وكل المحلات التي لا تقدم خدمة أساسية للمواطن. وحظر التجوال مقرر من الساعة 18:00 وحتى الساعة السادسة صباحا.
وحتى مساء اليوم، استقر إجمالي إصابات "كورونا" في ليبيا عند 64، منها 3 وفيات و24 حالة تعاف.
وفي السعودية، فرضت السلطات غرامات تتراوح بين 10 آلاف ريال (نحو 2700 دولار) و100 ألف ريال (نحو 27 ألف دولار) على التجمعات سواء داخل الأسواق أو في المناسبات.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية (واس)، حظرت السلطات السعودية التجمعات التسوقية داخل المراكز التجارية والتجمعات في المناسبات (أفراح، عزاء، حفلات، ندوات).
وقالت إن تكرار المخالفة للمرة الأولى سيضاعف الغرامة، وبتكرارها للمرة الثانية سيتم إحالة المخالفة للنيابة العامة، حسب المصدر ذاته.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الصحة السعودية، في بيان، تسجيل 10 وفيات وألف و793 إصابة ليرتفع محصلة الإصابات إلى 33 ألفا و731منها 219 وفاة و7 آلاف 798 حالة تعاف.
فرنسا تخفف التقييدات الصحية
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، اليوم أن بلاده ستبدأ بتخفيف قيود فيروس كورونا اعتبارا من 11 أيّار/ مايو الحالي، عبر السماح بحرية التجول.
وأوضح فيليب في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة باريس، أن رياض الأطفال والمدارس بالمرحلتين الأولى والإعدادية ستفتح أبوابها بشكل تدريجي واختياري اعتبارا من التاريخ المذكور.
وأضاف أن الحكومة وضعت حدا أقصى لعدد التلاميذ داخل الفصول الدراسية، كشرط لاسئتناف النشاط التعليمي للمدارس، وبما لا يتجاوز 15 تلميذا للفصل الواحد، علاوة عن إلزامية اتباع قواعد النظافة وارتداء الكمامات.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أنه باستثناء المقاهي والمطاعم، ستفتح المحلات التجارية والمتاحف والمكتبات الصغيرة أبوابها ابتداء من التاريخ نفسه.
وأكد أن ارتداء الكمامة سيكون إلزاميا في وسائل النقل العام وسيارات الأجرة، مع التأكيد على تغريم المخالفين.
بريطانيا تتجه لتخفيف بعض القيود لمواجهة تفشي كورونا
ودعا رئيس الحكومة البريطاني، بوريس جونسون، سكان البلاد اليوم، إلى التحلي بالصبر في مواجهة الحجر المفروض منذ نهاية آذار/مارس، وذلك قبل ثلاثة أيام من إلقاءه خطابا يفترض أن يعلن فيه عن تخفيف "محدود جدا" لبعض القيود المفروضة لمواجهة تفشي كوفيد-19.
وفي حين بدأت بعض الدول الأوروبية تخفيف قيود الحجر، اجتمع جونسون صباحا مع وزرائه الرئيسيين بعد أكثر من ستة أسابيع من إقرار الإغلاق الذي حمل تداعيات اقتصادية واجتماعية قاسية دفعت بنك إنجلترا إلى توقّع تراجع إجمالي الناتج الداخلي 14 بالمئة هذه السنة.
وأكد رئيس الحكومة خلال الاجتماع أنه سيكون "شديد الحذر"، فوفق ما نقل المتحدث باسمه سيكون تخفيف القيود "محدودا جدا"، مؤكدا ضرورة عدم التفريط بـ"الجهود والتضحيات المبذولة".
وطالب جونسون عبر تويتر مواطنيه بـ"الصبر" مؤكدا "نحن على وشك بلوغ نهاية المرحلة الأولى من هذا الصراع".
الأمم المتحدة تطلق نداء لجمع مبلغ 4.7 مليارات دولار إضافي لمحاربة كورونا
ووجهت الأمم المتحدة الخميس نداء جديدا لجمع 4.7 مليارات دولار من الأموال "لحماية ملايين الأرواح والحد من تفشي فيروس كورونا المستجد في دول هشة".
وقال رئيس برنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيسلي، في لقاء عبر خدمة الفيديو "أرغب في أن يكثّف بعض الأشخاص الأكثر ثراءً في العالم، الذين يربحون المال في هذا الوقت، أعمالهم وأن يتحلّوا بالسخاء".
وأضاف "ضعوا أيديكم في جيوبكم بحبٍ" مشيراً إلى أهمية أن يشارك الأشخاص والشركات الأكثر ثراءً "لنستفيد جميعاً". وحذّر من أن "إذا لم يحصل ذلك، الجميع سيدفع الثمن".
وتضاف هذه الأموال إلى مبلغ ملياري دولار طلبت الأمم المتحدة الحصول عليها عندما أطلقت خطتها الانسانية العالمية في 25 آذار/ مارس. وتلقت نحو نصف ذلك المبلغ حتى الآن.
وإجمالا أصاب الفيروس، حتى عصر الخميس، أكثر من 3 ملايين و856 ألفا حول العالم، توفي منهم ما يزيد على 266 ألفا، وتعافى أكثر من مليون و317 آلاف، وفق موقع "ورلدميتر".