حذر تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، من الرهان أو الاعتماد على أكاذيب قادة حزب " كاحول لافان " أو الاوساط المقربة من الحزب والتي تحاول تضليل الرأي العام الفلسطيني والعربي والدولي بشأن الاتفاق الذي توصل إليه كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي وزعيم حزب الليكود اليميني المتطرف بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب " كاحول لافان " بيني غانتس ، الذي أدار ظهره لتحالفه الانتخابي الواسع وقرر العودة إلى أصوله والالتحاق بزعيم فاسد وعقد صفقة معه وافق من خلالها على ضم المستوطنات في الضفة الغربية بما فيها القدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها بدءًا من الأوّل من تموز/يوليو المقبل، وعدم المساس بقانون أساس القومية العنصري، الذي ينكر على الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير في وطنه.
جاء ذلك تعقيبا على ما تداولته وسائل إعلام عبرية وفلسطينية وعربية، من أخبار تفيد بأن قادة " كاحول لافان " أجروا قبل التوقيع على اتفاق تشكيل حكومة الطوارئ مع الليكود مباحثات سريّة مع البيت الأبيض ووصلوا إلى خلاصة أنّ الرئيس ألأميركي دونالد ترامب لن يسمح لحكومة يقودها بنيامين نتنياهو بضمّ المستوطنات .
وأعاد خالد التذكير بمجمل المواقف التي تصدر عن الإدارة الأميركية وسفيرها في تل أبيب دافيد فريدمان وبعمل الطواقم المشتركة المكلفة بوضع خرائط تسمح لاسرائيل باتخاذ خطوات ضم أحادية الجانب في سياق تطبيق ما يسمى صفقة ترامب وبالتصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مؤتمره الصحفي قبل أيام في مقر وزارة الخارجية الأميركية ، والتي أكد فيها أن تنفيذ إجراءات ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى سيادة الاحتلال الإسرائيلي، قرار يعود اتخاذه إلى الحكومة الإسرائيلية الجديدة معبرا بذلك عن دعمه العملي لهذه الخطوة، وعن استعداد الادارة الاميركية لتقديم الغطاء السياسي لها.
واعتبر خالد أن هذا الأمر الذي يجب ان يدفع الجانب الفلسطيني بشكل خاص والدول العربية تحديدا بشكل عام الى التصرف بمسؤولية وطنية وقومية عالية ومواصلة التحرك على الساحة الدولية وتحذير دول العالم من الوقوع في الخطأ والاعتماد على أخبار مضللة يسربها حزب يوقع على اتفاق ويراهن على قوة خارجية من أجل تعطيل ما وقع عليه .