أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن خروج فيروس كورونا عن السيطرة في قطاع غزة، "أمر مخيف، نظراً لهشاشة القطاع الصحي والكثافة السكانية المرتفعة في القطاع".
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، دانييل دوفيلار، في بيان له، "حتى اللحظة، لم يُسجل سوى عدد قليل من الحالات المصابة بكورونا في غزة (17 حالة)، ولكنها بحاجة إلى البقاء في حالة تأهّب قصوى".
وتابع دوفيلار، في البيان، أن المعدات التي وفّرها الصليب سوف تساعد في تحقيق ذلك، لكن القطاع بحاجة إلى المزيد لكي يتمكن من التعامل مع السيناريوهات الأسوأ، لو طرأت. وتشمل تبرعات اللجنة الدولية جهاز تنفس صناعي وشاشات مراقبة المرضى وأجهزة تنظيم ضربات القلب، وأجهزة الشفط والمضخات، وهي معدّات رئيسية لعلاج الحالات الحرجة من مرضى كورونا.
وأعلنت اللجنة الدولية في بيانها عن تقديم شحنة معدات للعناية المركّزة لمستشفيات قطاع غزة لمواجهة كورونا.
ولفت الصليب، إلى أنه قبل حدوث الجائحة، كانت غزة تعاني على المستوى الصحي، إذ يحتوي القطاع على حوالي 110 أسرّة للعناية المركّزة للبالغين، معظمها مشغولٌ بالفعل، وهناك 93 جهاز تنفّس صناعي فقط في وحدات العناية المركّزة، مقابل مليوني نسمة".
وتعمل اللجنة الدولية أيضاً على تحسين البنية التحتية في مستشفى غزة الأوروبي، وهو المرفق الأساسي المسؤول عن علاج حالات كوفيد-19 في قطاع غزة، إذ تعمل على بناء مرفق لمكافحة العدوى في المستشفى، وإعادة تأهيل محطة معالجة المياه. كما تخطط لتقديم تبرعاتٍ لمعدات الحماية الشخصية لضمان حماية جميع الموظفين في المنشأة بشكلٍ كافٍ.
وذكر البيان ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر تبرعت لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في كل من غزة ورام الله بشحنات من مواد النظافة، وملابس واقية مثل الأقنعة الجراحية والنظارات الواقية.
يجدر الذكر أنّ جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تُدير خدمات الإسعاف في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة إلى مركز اتصال الطوارئ 101.
وأكمل السيد دوفيلار قائلاً: "تقف الجمعيات الوطنية في الطليعة عندما نتحدّث عن مكافحة كوفيد-19، فهي تؤدي عملاً مذهلاً في ظل ظروفٍ استثنائيةٍ وصعبةٍ للغاية. وإننا نقف جنباً إلى جنب مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في هذه اللحظة ونحن بأمس الحاجة إلى ذلك".
وفي إطار مساعيها لمكافحة كوفيد-19، أطلقت اللجنة الدولية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مؤخّراً نداءً دولياً للتمويل بقيمة 823 مليون دولار أمريكي لمحاربة كوفيد-19، وكان من بين هذه الأموال 256 مليون دولار أمريكي للجنة الدولية لمكافحة الفيروس في البلدان المتضررة من النزاع، بما في ذلك حوالي 9 ملايين دولار أمريكي لإسرائيل والأراضي المحتلة.