أطلق اتحاد بلديات قطاع غزة ووزارة الحكم المحلي، مبادرة مجتمعية بيئية بعنوان "بلدنا نظيفة" في كافة المحافظات، للحفاظ على الصحة العامة والنظافة وتجميل الشوارع والميادين الرئيسية وزراعتها مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، وفي ظل جائحة كورونا العالمية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس الاتحاد ورئيس بلدية غزة د. يحيى السراج، والوكيل المساعد بالوزارة ياسر الشنطي، للإعلان عن بدء فعاليات المبادرة، وذلك عند مفترق السرايا وسط مدينة غزة.
وأعرب السراج عن سعادته بإطلاق مبادرة "بلدنا نظيفة" في ظل هذه الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة التي تتطلب تعزيز الوعي لدى المواطنين بضرورة تحسين الواقع البيئي ورفع مستوى النظافة، ولا سيما في ظل انتشار فيروس كورونا.
وشكر صناع الجمال وكافة العاملين في البلديات الذين يوصلون الليل بالنهار لرسم صورة مشرقة لقطاع غزة والحفاظ على النظافة والصحة العامة، ما ينعكس ايجابيًا على حياة المواطنين وسلامتهم، مبينًا أن البلديات تقدم أكثر من 30 خدمةً أساسيةً لنحو 2 مليون مواطن.
وأوضح أن طواقم البلديات تعمل كخلية نحل على مدار الساعة بأدوات بسيطة وعزيمة كبيرة، للحفاظ على سلامة المواطنين ولتقديم الخدمات الأساسية، كجمع وترحيل النفايات، وكنس الشوارع، وإزالة المكبات العشوائية، وتوصيل المياه للمواطنين، وتصريف المياه العادمة، وتنفيذ المشاريع التطويرية، وتخطيط المدن، وإنارة الشوارع، وتطوير الحدائق والمرافق العامة، وتزيين الشوارع بالأشجار والنخيل.
وأكد أن طواقم البلديات ستبقى عونًا لأبناء شعبنا الفلسطيني وجنودًا أوفياء في مواجهة كافة الأزمات، مؤكدًا التزام البلديات بمسؤولياتها في إدارة الأزمة الحالية واستثمار الموارد المتاحة بالشكل الأمثل، لتعقيم الشوارع والمتنزهات والمرافق العامة ومتابعة مراكز الحجر الصحي والتخلص الآمن من مخلفاتها، لمنع انتشار الفيروس.
وأضاف السراج أن طواقم البلديات تعمل وسط ظروف غاية في التعقيد بسبب عدم قدرة المواطنين على الالتزام بسداد التزاماتهم الشهرية وعدم قدرة البلديات على دفع رواتب موظفيها وتوفير المصاريف التشغيلية اللازمة.
وشدد على أن البلديات تعمل بكامل طاقاتها من أجل نظافة قطاع غزة بالشراكة مع كافة الجهات ذات العلاقة وبرعاية وتنسيق من وزارة الحكم المحلي ولإظهار القطاع بأبهى صورة تليق بأبناء شعبنا، شاكرًا وزارة الحكم المحلي على هذه المبادرة المجتمعية الراقية.