معايعة: قطاع السياحة الاكثر تضرراً بسبب "كورونا" ونعمل على خطة لانعاشه

الأحد 19 أبريل 2020 10:49 م / بتوقيت القدس +2GMT
معايعة: قطاع السياحة الاكثر تضرراً بسبب "كورونا" ونعمل على خطة لانعاشه



رام الله / سما /

 قالت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، إن قطاع السياحة هو القطاع الأكثر تضرراً جراء انتشار فيروس "كورونا" وما ترتب على ذلك.

وأضافت معايعة خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد في رام الله، صباح اليوم الأحد، حول آخر مستجدات فيروس “كورونا” والإجراءات الإحترازية، بأن الوزارة بدأت بالعمل لمواجهة "كورونا" قبل الإعلان عن حالة الطوارئ في فلسطين، وأن الوزارة كانت على تواصل دائم مع وزارة الصحة الفلسطينية قبيل حالة الطوارئ، حيث كانت تزودهم الصحة بالتوصيات التي تحصل عليها من منظمة الصحة العالمية، والدول الموبوءة، مؤكدة أن وزارة السياحة كانت تقوم بدورها بتعميم هذه التوصيات على القطاع السياحي الفلسطيني سواء على مكاتب السياحة أو الفنادق الفلسطينية.

وفي ردها على الإتهامات التي وجهت إلى وزارة السياحة وتحميلها المسؤولة في ظهور أولى الاصابات وعدم إتخاذها للتدابير الإحترازية عقب الإعلان عن إصابة الوفد اليوناني، قالت معايعة، إن وزارة الصحة هي المرجعية للوزارة، وهي التي تقدم التوصيات التي تحصل عليها من منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة وفي الفترة التي سبقت ظهور إصابات في فلسطين، كانت تقدم توصياتها بصورة شبه يومية لوزارة السياحة، التي كانت بدورها تنفذ هذه التوصيات من خلال تعميمها على مكاتب السياحة والفنادق الفلسطينية، كما أكدت ان الوزارة قامت بمنع دخول السياح من المناطق والدول التي أعلن عن وجود إصابات بفيروس “كورونا” على أراضيها.

وأشارت معايعة على أن وباء "كورونا" انتشر في دول العالم بطرق مختلفة، وأن أولى الإصابات التي تم الإعلان عنها في فلسطين في مدينة بيت لحم، كان لها إرتباط بالقطاع السياحي، موضحة أن الوفد اليوناني عندما زار فلسطين لم يكن مصابا، واليونان لم تكن من ضمن الدول الموبوءة، وأن أول حالة أصيبت في اليونان بفيروس “كورونا” كانت من ضمن المجموعة التي زارت فلسطين، وبالتالي كانت اليونان من ضمن الدول التي يسمح بإستقبال سياح منها بناء على توصيات وزارة الصحة.

وأشارت الى أن الوفد اليوناني زار فلسطين لمدة 5 ليالي، ثلاثة منها قضاها في مدينة بيت لحم، وليلتان في فنادق أريحا، وزار مدن أخرى مثل نابلس والخليل وغيرها، وأن وزارة الصحة قامت بفحص جميع المناطق التي زارها الوفد اليوناني، وتبين عدم وجود إصابات فيها.

وعن دور وزارة السياحة خلال الأزمة الحالية، أشارت معايعة إلى أنه وبعد الإعلان عن حالة الطوارئ في فلسطين لمنع تفشي فيروس “كورونا”، وبعد إغلاق المواقع الدينية والأثرية والسياحية، تركز دور الوزارة في البداية على تسهيل خروج السياح المتواجدين داخل فلسطين وعودتهم إلى بلادهم، بجهود مشتركة مع وزارة الخارجية، والشرطة السياحية، ووزارة الشؤون المدنية، حيث تم تسهيل عودتهم إلى بلدانهم دون مشاكل.

وأوضحت أن جهود الوزارة في المرحلة الثانية وبالتعاون مع القطاع الخاص الفلسطيني كانت حول تقييم الأضرار، مشيرة إلى أن القطاع السياحي هو من أكثر القطاعات تضررا بسبب "كورونا"، حيث أظهر تقرير جهاز الإحصاء المركزي وجود أكثر من 21 ألف عامل في قطاع السياحة في جميع المحافظات الفلسطينية، وهم الأكثر تضررًا من الجائحة، حيث سيتم تقييم الأضرار في شهر آذار الماضي، والأضرار الناجمة عن الجائحة حتى نهاية العام الحالي، وسيتم الإعلان عن ذلك قريبا.

وأكدت على التواصل الدائم مع الجمعية العربية للفنادق في فلسطين، التي أعلنت بدورها منذ بداية الأزمة وضع الفنادق تحت تصرف وزارة الصحة.

وأوضحت معايعة أن الوزارة إنتهت من عمل خطة لإنعاش القطاع السياحي، بالتعاون مع المؤسسات السياحية، وسيتم نشرها في الأيام القادمة، حيث تتضمن (الخطة) سبل إنعاش السياحة الداخلية، ومن الداخل الفلسطيني ومن الخارج، من خلال أفلام ترويجية للمناطق السياحية الفلسطينية.

هذا وكان قطاع السياحة شهد في العام 2019 تطورا كبيراً، من حيث الأعداد الكبيرة للسياح الذين زاروا فلسطين، ومن حيث أعداد المقيمين في الفنادق الفلسطينية أيضاً.