لبنان تشكو اسرائيل الى مجلس الامن

الخميس 16 أبريل 2020 03:54 م / بتوقيت القدس +2GMT
لبنان تشكو اسرائيل الى مجلس الامن



بيروت /سما/

أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم الخميس، أنها تعمل على تقديم شكوى ضد الانتهاكات الإسرائيلية إلى مجلس الأمن الدولي، فيما أدانت استهداف إسرائيل لـ"سيارة مدنية لبنانية" بصاروخين في منطقة جديدة يابوس داخل الأراضي السورية، قرب المنطقة الحدودية مع لبنان.

وقالت الوزارة في بيان صدر، إن الاعتداء الذي وقع أمس، يأتي كجزء من سياسة إسرائيل العدوانية الدائمة تجاه لبنان.

وكشف البيان أن وزير الخارجية نصيف حتي، أصدر تعليمات إلى مندوب لبنان الدائم في نيويورك، لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بـ"هذا الخرق الواضح والصارخ لسيادة لبنان".

ولم يشر البيان إلى الأنباء التي تحدثت عن أن السيارة تتبع لـ"حزب الله". غير أن مصدرًا مقربًا من "حزب الله" اللبناني أكد، أمس الأربعاء، أن طائرة مسيّرة إسرائيلية، قصفت سيارة تابعة للحزب داخل الأراضي السورية قرب المنطقة الحدودية.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصدر قالت إنه فضّل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، قوله إن "4 من عناصر الحزب كانوا يستقلون سيارة، في طريقهم من سورية إلى (العاصمة اللبنانية) بيروت".

وذكر المصدر أن طائرة إسرائيلية بدون طيار، رصدت عند منطقة "وادي القرن" عناصر المجموعة، الذين اكتشفوها بدورهم، عبر جهاز "جي بي إس" (نظام التموضع العالمي).

وأشار المصدر إلى أن السائق قاد السيارة بسرعة وبطريقة متعرجة في محاولة للإفلات من أية ضربة محتملة، وقبل وصول السيارة المفترق المؤدي إلى منطقة جديدة يابوس من الجهة الغربية، تم استهدافها بصاروخ أصاب الجهة الخلفية.

وبيّن المصدر أن "جميع من كانوا داخل السيارة قفزوا منها عقب الضربة الأولى وقبل إطلاق الصاروخ الثاني، ونجوا من الموت"، وفق تعبيره. ولفت أن "العملية جرت داخل الأراضي السورية".

في المقابل، ذكرت تقارير صدرت عن "أسوشييتد برس" و"فرانس نرس" أن السيارة استقلها عنصران من "حزب الله"؛ في حين ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان") أن القصف استهدف برنامج تطوير دقة صواريخ "حزب الله"، حيث كانت السيارة تنقل "مكون إلكتروني" كان في طريقه إلى لبنان.

وشددت القناة الرسمية الإسرائيلية أن الهدف من الغارة لم يكن تنفيذ عملية اغتيال ضد أحد القيادات العسكرية الإيرانية أو قيادات "حزب الله".

وادعت القناة أن الجيش الإسرائيلي أراد أن يفشل عملية نقل ما رجحت أن يكون " مكون إلكتروني" لتطوير دقة صواريخ الحزب، قبل وصوله إلى لبنان، مفضلة عدم استهدافه بعد عبوره الأراضي السورية للبنان، لأن ذلك كان سيتطلب ردا من "حزب الله".

يشار إلى أن لبنان يعتمد سياسة "النأي بالنفس" التي أقرتها طاولة الحوار للقوى السياسية اللبنانية عام 2012، عقب اشتعال الحرب في الجارة سورية، عام 2011، من أجل تحييد لبنان عن جميع الصراعات الإقليمية، غير أن حزب الله يواصل الزج بقواته في الحرب داعما نظام بشار الأسد.