اتهم وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، الحزب الشيوعي الصيني بتضليل الولايات المتحدة في قضية انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال إسبر، في مقابلة مع قناة "NBC" الأمريكية، اليوم الخميس، إنه يعتبر أنه من الصعب التصديق بما يصرح به الحزب الشيوعي الصيني حول فيروس كورونا المستجد، استمرارا لتشكك إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن إعلان الصين حول تجاوزها الجائحة.
وأضاف إسبر: "هم كانوا يضللوننا منذ البداية، لم يكونوا شفافين، منذ الأيام الأولى لظهور هذا الفيروس، لذا لا أصدق كثيرا بأنهم أصبحوا صادقين معنا الآن".
واتهم ترامب وأعضاء إدارته مرارا الصين بنشر معلومات مضللة حول الوباء، فيما سبق أن وصف سيد البيت الأبيض المرض بـ"الفيروس الصيني".
وتزايدت هذه الاتهامات من جديد وسط تدهور الوضع داخل الولايات المتحدة، التي تعتبر حاليا الدولة الأولى في العالم من حيث عدد الإصابات بالفيروس بـ644 ألف حالة، وكذلك الأولى من حيث حصيلة الوفيات الناجمة عن المرض بـ28554 حالة.
كما وجهت إدارة ترامب والرئيس نفسه انتقادات لاذعة إلى منظمة الصحة العالمية، التي تم اتهامها بالانحياز إلى الصين وتقديم معلومات خاطئة للولايات المتحدة، ليعلن سيد البيت الأبيض وقف تمويل هذه المؤسسة الدولية على الرغم من الجائحة.
من جانبها، نفت الصين كل هذه الاتهامات، مشيرة إلى غياب أي أدلة لدى الجانب الأمريكي، فيما أشادت منظمة الصحة العالمية بصورة متكررة شفافية السلطات الصينية في التعامل مع انتشار فيروس كورونا، لا سيما أنها أبلغت العالم رسميا به في 31 ديسمبر 2019.
كما نفت وزارة الخارجية الصينية صحة التقارير الأمريكية، التي تتحدث عن تسرب فيروس كورونا المستجد من معهد لعلم الفيروسات في مدينة ووهان، مصدر الوباء.