نقلت وسائل اعلام عبرية عن مسؤول أمني إسرائيلي "رفيع"، قوله مساء اليوم الخميس، بأن إسرائيل "لديها نية وجدية" بشأن المبادرة التي أطلقها يحيى السنوار قائد حماس في قطاع غزة حول الأسرى، وأبدى بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي استعداده للمفاوضات عبر الوسطاء.
ونقل موقع صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، عن المسؤول الذي لم يكشف عن هويته او منصبه قوله "لدينا نية حسنة وجدية من جانبنا، وعلى حماس أن تفهم أن هذه الفرصة لمرة واحدة ولن تتكرر".
وكانت حماس أكدت في تصريحات مختلفة استعدادها لاجراء مفاوضات بعد تصريحات نتنياهو، رغم أنها اعتبرت تصريحات نتنياهو تهدف لتحقيق غايات اعلامية.
وقال قيادة من حماس من الحركة إن الكرة في الملعب الإسرائيلي.
و أمس الاربعاء، نقلت صحيفة القدس المحلية عن مصادرها، بوجود اتصالات بين المخابرات المصرية، ومئير بن شبات رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، بعد مبادرة السنوار، التي تهدف إطلاق سراح الأسرى المرضى وكبار السن منعًا لتفشي فيروس كورونا، مقابل تقديم حماس تنازلا جزئياً في قضية الأسرى.
وقالت المصادر للصحيفة، إن لدى الحركة عدة خيارات، منها إمكانية تقديم الحركة معلومات واضحة عن وضع الجنديين الإسرائيليين هدار غولدن وأرون شاؤول، والإفصاح عن الحالة الصحية للأسير افراهام منغستو، إلى وتقديم معلومات عن بقايا جثث جنود قتلوا في عدوان 2014 واحتفظت بهم حماس.
ومن بين المقترحات التي ستدرسها حماس، إمكانية الإفراج عن إفراهام منغستو أو هشام السيد، إلى جانب تقديم فيديو قصير جدًا يظهر أن أحد الجنود أحياء، وقد يكون فقط لهدار غولدن، باعتبار أن حماس لم تعلن لحظة مهاجمة القوة العسكرية الإسرائيلية التي كان من ضمنها خلال الهجوم ضدهم في رفح، إبان عدوان عام 2014 بأنها أسَرَته، وقالت حينها بأنه فُقد، ولكنها ألمحت لاحقًا لوجود أسير حي، وهو ما شككت فيه إسرائيل، خاصةً وأنها شنت هجومًا واسعًا ضد رفح لحظة العملية، وأعلنت بأنه قتل، ولكن جنود حماس تمكنوا من سحب جثته حينها.
ولم تستبعد المصادر حينها أن تلجأ حماس لخيارات أوسع أو أقل من ذلك، بحيث لا تسمح لإسرائيل المراوغة، مشيرةً في الوقت ذاته الى أن الحركة معنية بإظهار معلومة مميزة حول حياة الجنود يمكن أن تضع الحكومة الإسرائيلية تحت الضغط الشعبي من أجل إتمام صفقة تبادل، خاصةً في حال أثبتت بأن الجنود لديها أحياء.
وركزت بعض القنوات العبرية هذا المساء على ما تحدثت به المصادر لـ "القدس"، كما تطرقت لتقارير مماثلة أخرى.