أعلن باحثون بريطانيون، في الفترة الأخيرة، عن اكتشاف خاصية في فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، ينعش الآمال في التغلب على الفيروس القاتل.
ووفقا للباحثون من جامعة ساوثامبتون البريطانية، فإن الفيروس ليس محصنا بشكل قوي جدا ضد الجهاز المناعي، الأمر الذي يشجع في إمكانية التغلب عليه.
وبعد اجراء بحوث كثيرة، اتضح للباحثون والعلماء، أن أجساما شبيهة بـ"الأشواك" تتدلى من سطح الفيروس، وعن طريق هذه الخاصية، يلتصق بالخلايا ثم يدخل إليها في جسم الإنسان، موضحين أن تلك الأشواك مغلفة بمواد سكرية تعرف بـ"الكليكانس".
وأشاروا إلى أن تلك المواد السكرية تُخفي البروتين الحيوي في الفيروس، حتى يكون مستعصيا على الجهاز المناعي لدى الإنسان، مشبهين عملية التخفي لدى فيروس كورونا بذئب يتنكر على هيئة خروف حتى يتمكن من التسلل إلى وسط القطيع.
وأكدوا أن فيروس كورونا ليس محميا ومحصنا على غرار بعض الفيروسات الأخرى، موضحين أن فيروس كورونا، ليس له سوى غشاء ضعيف من تلك المواد السكرية، الأمر الذي يكشف أنه من النوع الذي يهجم ثم يلوذ بالفرار، فينتقل من شخص إلى آخر.
وأعرب الباحثون عن تفاؤلهم في القضاء على الفيروس التاجي، نظرا لضعف غشائه وعدم وجود عائق كبير أمام الجهاز المناعي حتى يتغلب عليه من خلال الأجسام المضادة.
وبحسب العلماء، فإن هذا الكشف العلمي يعطي بشرى للهيئات التي تعكف على تطوير لقاح ضد الفيروس الذي أودى بحياة عشرات الآلاف حول العالم.
وتخطت الإصابات بالفيروس القاتل في جميع أنحاء العالم، أمس الأربعاء، مليون و450 ألف إصابة، ونحو 83 ألف حالة وفاة، فيما تخطى عدد المتعافين 309 ألفا.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
يشار أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت رسميا على موقعها الإلكتروني، وصول فيروس كورونا إلى 203 دول وأماكن بينها سفينة أميرة الماس السياحية، التي شهدت إصابة 712 شخصا بالفيروس.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.