أكدت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان أن الهبة الجماهيرية التي انطلقت في 30 اذار عام 1976 في أراضي العام 1948، وامتدت لتشمل الضفة الغربية وقطاع عزة والقدس برهنت على قوة إرادة شعبنا بالتمسك بالأرض، ورفض كل سياسات سلطة الاحتلال الإسرائيلية القائمة على العنف والتطرف والعنصرية والقتل والسرقة المتواصلة لأراضينا ومواردنا، ومحاولات طمس هويتنا الوطنية وتراثنا التاريخي والحضاري والديني في أرض فلسطين.
واشارت الفصائل في بيان لها بذكرى يوم الأرض، الى ان شعبنا يواجه وبائين، وباء الاحتلال العنصري المزمن، الذي يتفشى ويتمدد، ويستمر في انتهاج سياسة الضم والفصل العنصري والتهجير القسري والتطهير العرقي، بدعم من إدارة ترمب بهدف تصفية القضية الفلسطينية، ووباء كورونا الذي يهدد بقاء ووجود البشرية، ويكشف في الوقت نفسه عن بشاعة الاحتلال الذي يستغل بشكل عنصري سافر انشغال العالم بهذه الجائحة لتصعيد انتهاكاته وجرائمه وممارساته التوسعية والاستيطانية الاستعمارية ونهجه العنصري القائم على الإهمال الصحي لأبناء شعبنا في أراضي العام 1948 والقدس المحتلة وقطاع غزة، واهماله للأسرى والمعتقلين والعمال وتعريض حياتهم للخطر في هذه المرحلة الصعبة.
ودعا البيان المجتمع الدولي ومؤسساته لتحمّل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه شعبنا وقضيته، وإنهاء الإحتلال والإفراج الفوري عن الأسرى والمعتقلين والاعتراف الكامل بدولة فلسطين.
وعبرت الفصائل عن تقديرها لإدراك شعبنا ووعيه في الوطن والمخيمات الفلسطينية في لبنان على وجه التحديد في مواجهة هذا الوباء العالمي المستجد. ودعت أبناء شعبنا في الوطن وفي المخيمات وفي كل أماكن تواجدهم للالتزام بما تفرضه الظروف الصحية والقيود المتخذة في كل العالم، بالتزام المنازل وبقرار الطوارئ.
وحيت صمود شعبنا في كافة اماكن تواجده وإصراره وإصرار القيادة الشرعية الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، على المضي قدما في المقاومة الشعبية لتجسيد حقوقنا الوطنية المشروعة في اقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم.
واكدت الوقوف الى جانب ابناء شعبنا في أراضي العام 1948، وثمنت نضالهم في الدفاع وجودهم وحقوقهم وهويتهم.
ودعت أبناء شعبنا إلى إحياء هذا اليوم في المنازل عبر رفع العلم الفلسطيني والأناشيد الوطنية، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي تعبيرا عن تمسكنا بأرضنا وهويتنا الوطنية.