قدم جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره الأول لـ"صفقة القرن"، شرحاً مصوراً الأربعاء، لأعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي عرض فيه "فضائل الخطة" من وجهة نظر الإدارة.
وبحسب موقع "آكسيوس" الذي كشف لقاء كوشنر مع الشيوخ "وراء الأبواب المغلقة" ركز كوشنر في عرضه المصور (باور بوينت Power Point) في بداية عرضه على أن الإدارة شعرت أن عليها أن تفعل شيئاً ما لحل الصراع الذي وصل طريقاً مسدوداً بسبب "زيادة اعتماد القادة الفلسطينيين على المساعدات الخارجية وزيادة التوسع من قبل قادة المستوطنات الإسرائيليين في الضفة الغربية".
وبحسب الموقع، أخبر كوشنر الأعضاء في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ "إنه في كل مرة تفشل فيها المفاوضات وتصل طريقاً مسدوداً، كان يحصل الفلسطينيون على المزيد من الأموال، فيما استمرت إسرائيل في مواصلة توسيع المستوطنات، وتحولت عملية السلام إلى فكرة فاشلة ولم تحل أي شيء، خاصة أنّ زعماء الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي) حافظا على ما يريدونه دون تحسين حياة الناس".
وادعى كوشنر في العرض الذي قدمه بأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المزمن "يُستخدم كذريعة لمزيد من التطرف في الشرق الأوسط"، مؤكداً لأعضاء مجلس الشيوخ المشاركين أن خطة "صفقة القرن" صُممت ليس فقط لمحاولة حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ولكن أيضًا للتطبيع بين إسرائيل والعالمين العربي والإسلامي.
وتُظهر بعض الصور التي اطلعت عليها القدس (عبر موقع على الإنترنت) رسومات بيانية "تحرض على العنف" عن حماس في غزة، وإيران، وباكستان ، وزعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله ، وفي صورة أخرى "بَلطة" ملطخة بالدم ومكتوب فوقها "من أجلك يا أقصى".
وتدعي صورة بيانية أُخرى أن "صفقة القرن" تمثل "حل الدولتين الواقعي؛ تحديد تبادل الأراضي وعلاقة قرار مجلس الأمن 242 (1967) بذلك؛ عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية؛ نظام أمني لحماية الناس ومستدام؛ ألأقصى آمن ومفتوح للناس؛ التعامل مع قضية اللاجئين بإنسانية واقعية؛ 50 مليار دولار لدعم الخطة اقتصادياً".
وتشرح الصور أنه فيما رفض الفلسطينيون الخطة، "وافق عليها التكتلان الإسرائيليان (الليكود وأبيض وأزرق)، ما يعطي الخطة فرصة للنجاح".
وتدعو صورة بيانية أخرى إلى "ضرورة فصل الصراعين: الصراع الأول، التنازع على الأرض والأمن بين الفلسطينيين وإسرائيل؛ والثاني: التنازع بين إسرائيل والعالم الإسلامي على إدارة مسجد الأقصى والوصول إلى الحرم الشريف"، مدعياً: "إن خلط هاتين القضيتين جعل من الصراع مستحيل الحل".
وفي صورة أُخرى شرح عرض كوشنر الشروط الثمانية التي يجب أن ينفذها الفلسطينيون ليحصلوا على "الصفقة"، مثل "بناء مؤسسات مالية ذات صدقية، نظام قضائي شفاف، احترام حقوق الإنسان، تمكين سلطات الأمن الفلسطينية وشحذ قدراتها، إنهاء دفع الرواتب لعائلات "الإرهابيين" (أُسر الشهداء والأسرى)، السيطرة على قطاع غزة ونزع السلاح، بناء ثقافة متسامحة، واعتراف متبادل".
يشار إلى أن العرض الذي قدمه كوشنر لأعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ هو العرض نفسه الذي كان قدمه (كوشنر) لأعضاء مجلس الأمن في بعثة الولايات المتحدة للأمم المتحدة في نيويورك يوم 6 شباط 2020 قبيل قدوم الرئيس محمود عباس لإلقاء خطابه أمام مجلس الأمن (يوم 11 شباط)، حيث نجحت الإدارة الأميركية عبر ضغوطات كبيرة على أعضاء مجلس في رفض طرح مشروع قرار قدمه الفلسطينيون بالتعاون مع تونس وأندونيسيا لإدانة صفقة القرن.