أظهرت النتائج شبه النهائية لانتخابات الكنيست الإسرائيلي الـ 23، مساء الخميس، تقاربًا في الأصوات بين المعسكرين اليميني والوسط واليسار، ما يعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه في الجولتين الأخيرتين من الانتخابات التي جرت في نيسان وأيلول من العام الماضي.
ويظهر من النتائج أن حزب الليكود وصل إلى 36 مقعدًا، بفارق 3 مقاعد فقط عن حزب "أزرق- أبيض"، فيما وصلت القائمة العربية المشتركة للمرة الأُولى إلى 15 مقعدًا.
ووصل حزب شاس إلى 9 مقاعد، و"يهدوت هتوراة" إلى 7، فيما وصل حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان إلى 7، وتكتل اليسار الذي يضم أحزاب (العمل- الجسر- ميرتس) إلى عدد المقاعد نفسه، في حين وصلت كتلة "يمينا" التي تضم أحزاب (البيت اليهودي - اليمين الجديد - الاتحاد الوطني) إلى 6 مقاعد.
وبذلك تصبح كتلة اليمين 58 مقعدًا، مقابل 55 لكتلة الوسط واليسار، من دون أن يحسب حزب ليبرمان الذي يحسب على أنه يميني، لكنه خارج الكتلة الموحدة منذ جولتي الانتخابات الأخيرتين بسبب خلافات معهما.
ويعود حزب ليبرمان ليلعب دورًا مهمًا في ترجيح كفة معسكر على حساب آخر في حال قرر الانضمام لأي منهما. ويعتقد أنه سيلعب الدور نفسه الذي لعبه في الجولتين الأخيرتين بوضع شروط معقدة لكافة الأطراف من أجل الانضمام إليهما.
وقال ليبرمان اليوم إنه سيعمل على تعزيز منع زعيم الليكود بنيامين نتنياهو من تشكيل الحكومة بسبب وجود لوائح اتهام ضده، كما أنه سيعمل على تقنين فترة ولاية أي رئيس وزراء لفترتين فقط من خلال قانون عبر الكنيست.
وتبقى كتلة اليسار والوسط أكثر تعقيدًا في حال قررت القائمة العربية المشتركة عدم دعمها بأصواتها من الخارج لتشكيل ائتلاف حكومي في ظل الخلافات مع حزب أزرق - أبيض، بسبب رؤيته من صفقة القرن.
وكان أيمن عودة، رئيس القائمة العربية المشتركة، قال إنه لن تتم التوصية بزعيم الحزب بيني غانتس لتشكيل الحكومة بسبب موقفه من الصفقة وضم الأراضي الفلسطينية، وإنه يمكن التراجع عن ذلك في حال قرر فعلًا التراجع عن موقفه.
