أيمن عودة: سننتصر على خطة ترامب بالإطاحة بنتنياهو

الخميس 27 فبراير 2020 06:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
أيمن عودة: سننتصر على خطة ترامب بالإطاحة بنتنياهو



القدس المحتلة / سما /

 أكد أيمن عودة، رئيس القائمة العربية المشتركة، بتعابير حاسمة: نحن سننتصر على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي جعل منها هدف حملته للانتخابات الإسرائيلية التي تنظم الثلاثاء المقبل.

وقال عودة الذي كانت قائمته الثالثة في الكنيست السابق "نحن لنا وزننا وسنطيح بخطة ترامب المحرض الأكبر على المواطنين العرب".

أيمن عودة، البالغ من العمر 45 عاماً، محامٍ بشوش الوجه معروف بمرونته ودماثة خلقه. نشأ وشب على قمم جبال الكرمل وفي مدينة حيفا المختلطة ذات الاكثرية اليهودية وحيث يقيم.

تمكن عودة مع القائمة المشتركة المكونة من أطر وأحزاب مختلفة من بين شيوعيين وقوميين وبرغماتيين وإسلاميين من الحصول على 13 مقعداً في الكنيست لتصبح القوة الثالثة بعد حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو ورئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس.

في مقهى في قلب مدينة حيفا في جادة الكرمل بن غوريون، قال عودة لفرانس برس: "نحن لا نرفض فقط خطة ترامب... بل لدينا فرصة للانتصار عليها. الانتخابات ستجري بعد عدة أيام وبوزننا، سنطيح بنتنياهو وبغلاة المتطرفين والمستوطنين. وسننتصر على عراب صفقة القرن وتاليا على صفقة القرن".

في 28 كانون الأول، أعلن ترامب عن خطته وبجانبه نتنياهو مقترحاً تبادل أراضٍ بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لا سيما منطقة المثلث العربية في إسرائيل. إذ ورد في الصفحة 13 منها: "تتألف قرى المثلث من كفر قرع وعرعرة وباقة الغربية وأم الفحم وقلنسوة والطيبة وكفر قاسم والطيرة وكفر برا وجلجولية حيث تصبح قرى المثلث جزءًا من دولة فلسطين".

وقال أيمن عودة إن "المشكلة الجوهرية مع هذه الخطة هي نتنياهو الذي يتحدث عن كيفية تخليه عن جزء من المواطنين. هذه الخطة تقول لي أنا ابن حيفا: بما انك ساكن بين اليهود، لا نستطيع إقامة حدود بينك وبين جارك اليهودي، فانتظر دورك حتى المخطط القادم. هم يتوجهون للعرب كمواطنين غير مرغوب بهم في دولة يريدونها حصرا لليهود".

وشدد على رفضه خطة ترامب "قلبا وقالباً. فهي تهدف الى بناء دولة واحدة وليس دولتين ولكن دولة واحدة مع نظامين. نظام ابارتهايد. هذه الخطة هي الاخطر منذ عام 1967 وواجبنا ان نتصدى لها بقوة، وهذا ما سيفعله شعبنا".

بعد انتخابات أيلول الماضي، أوصى عودة الرئيس الإسرائيلي بأن يشكل غانتس الائتلاف الحكومي بدلاً من نتنياهو الذي ظل على رأس الحكومة ما مجموعه 14عاما، غير متواصلة. لكنه بعد أن أيد غانتس خطة ترامب وأعلن انه لن يشكل حكومة بدعم القائمة المشتركة، قال عودة "لا نغير شخصاً بآخر. نريد تغيير النهج ولن ندعم غانتس".

وقال إنه أوصى بغانتس من قبل عملاً بالمثل الشعبي: "شو جابكم على المر.. الأمر منه".

وأضاف: "وجود القائمة المشتركة ليست لانجاح غانتس، ولكن إحدى مهامنا الآن هي إسقاط نتنياهو. لهذا فهو يكرر اسم القائمة المشتركة دائماً. بحصولنا على 16 مقعداً سيسقط نتنياهو تلقائياً، يعني لا حاجة لأي توصية".

وأوضح: "هنا لا توجد مفاضلة، لأن المفاضلة هي بين اليمين الفاشي الشعبوي الاستيطاني من جهة واليمين التقليدي الممثل بشرائح من كحول لفان (أزرق أبيض)".

وتابع "شعبنا معنا، وهناك قوى ديمقراطية يهودية ستعطي للقائمة أصواتاً لم نحصل عليها منذ عام 1948".

وقال إن "نتنياهو سن قانون "يهودية الدولة" والقوانين العنصرية الأُخرى. إسرائيل كانت بجوهرها عنصرية مع قشرة ليبرالية، نتنياهو محا هذه القشرة الليبرالية".

وأضاف: "منذ العام 2002 وحتى اليوم تعمل دولة إسرائيل أو لجنة الانتخابات على شطب الأحزاب السياسية العربية، لكن المحكمة تعيدنا إلى الشرعية".

وزع نتنياهو خلال حملته شريط فيديو بعنوان "اصحوا يا عرب إسرائيل"، يتحدث فيه رئيس جهاز الشين بيت الأسبق أفي ديختر بالعربية، ويقول: "فكروا شوي شو استفدتوا من القائمة المشتركة؟"، ومؤكداً أن نتنياهو والليكود هما السبب في وضع حياتهم الجيدة.

وعلى مداخل المدن ضمن حملة نتنياهو علقت صور لنتنياهو، وعلى الجانب الآخر صورة لعضو القائمة احمد الطيبي كتب عليها "حكومة بلا الطيبي" و"بيبي أو الطيبي".

ويقول عودة إن نتنياهو يستعمل اسم أحمد طيبي كرمز عن القائمة المشتركة والفكرة الاساسية التي يروجها هي نزع الشرعية عن المواطنين العرب ويتلاعب بالكلام.

ويؤكد عودة أنه خلال حكم نتنياهو استفحلت الجريمة والعنف في المجتمع العربي وانتشرت آلاف قطع الاسلحة من الجيش. ويقول "نحن نحمل الشرطة المسؤولية ... لدينا الان مشكلة العصابات المنظمة والخاوة والسوق السوداء وانتشار السلاح غير المرخص الذي يأتي من الجيش الاسرائيلي ... هل معقول بدولة إسرائيل الأمنية أن تصل مئات آلاف قطع السلاح من الجيش الى أيدي المواطنين العرب".

ويتساءل: "ماذا تريد أن تفعل الدولة بنا؟ .. هل تريد تهجيرنا؟ سنستمر بالنضال حتى نصل الى نتيجة بالانتصار على الجريمة والمجرمين".