كشفت القناة 13 العبرية عن اتصالات أجراها جهاز الموساد الإسرائيلي لدي سلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد بهدف تمكين زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو من مرافقة زوجها خلال زيارته الرسمية إلى مسقط في عام 2018.
ووفقا لمعد التقرير في القناة العبرية، باراك رافيد، طلب نتنياهو من مساعديه إقناع المسؤولين العمانيين بالسماح لزوجته زيارة سلطنة عمان ومرافقته في الزيارة.
وأشار إلى أن رفض المسؤولين العمانيين في البداية لزيارة زوجة نتنياهو كون السلطان قابوس أعزبا واعتبروا مشاركتها إحراجا له.
وعقب الرفض، تدخل رجال الموساد ومساعدون لنتنياهو من أجل إقناعها بالتنازل عن مرافقتها زوجها لأن السلطان قابوس غير متزوج وليس مألوفا أن يصل ضيوف للقصر برفقة زوجاتهم لكنها لم تقتنع وأصرت على المشاركة، بحسب رافيد.
وتابعت القناة 13: “وأصيب مساعدو نتنياهو بالدهشة حينما أصر هو الآخر أن ترافقه زوجته مواليا الدعم لها في طلبها، طالبا من الموساد أن يطلع العمانيين على القرار بمشاركتها في زيارة مسقط. ويبدو أن سارة نتنياهو مارست ضغوطا كبيرة على زوجها فلم يقو على مقاومتها وفقا لمسؤول إسرائيلي مطلع رفيع المستوى”.
وتوضح القناة 13 أنه قبيل السفر من تل أبيب إلى عمان أرسل الموساد أحد رجاله لسلطنة عمان لإطلاع رجال السلطان على موضوع الزوجة المرافقة.
وأضاف رافيد “روى على مسامعي مسؤولون إسرائيليون أن رجال الموساد أوضحوا وهم بحالة ارتباك الموقف وشرحوا لهم “المزاج الخاص” لدى سارة نتنياهو وتوسلوا لهم أن يتفهموا الوضع الحساس لدى بنيامين نتنياهو، طالبين تفهم الطلب والسماح لها بالزيارة كـ حالة استثنائية”.
ويشير رفيد إلى أن مساعدي السلطان قابوس ألمت بهم الدهشة وسارعوا لتبليغه فوافق من جهته، مرجحا أن الموافقة جاءت بسبب رغبته عرض مبادرة سلام على نتنياهو واستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية وكانت المبادرة سبب دعوة نتنياهو لمسقط وفق ما أكدته مصادر إسرائيلية لـ رافيد.
ويضيف رافيد: “في صلب مبادرة السلطان قابوس تنظيم مؤتمر قمة في مسقط يجمع نتنياهو مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بغية تخفيض حدة التوتر بينهما تمهيدا لطرح مبادرة سلام محتملة من قبل الولايات المتحدة”.
وتقل رافيد عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن نتنياهو استمع من قابوس للمبادرة ولم يلتزم، وبعد أيام وصل عباس لمسقط فتلقى العرض نفسه ورد بالإيجاب.
ويتابع رافيد: “حينما راجع العمانيون نتنياهو طلب إيضاحات ووضع شروطا، وفي شباط/فبراير 2019، التقى نتنياهو وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي في مؤتمر وارسو ضد إيران فتحدثا بموضوع مبادرة قابوس، لكن نتنياهو تهرب ولم يوافق عليها رغم تقديم توضيحات حيالها”.
وينقل رافيد عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن قابوس فهم أن نتنياهو غير معني ويعمل على التهرب وتبديد موضوع المبادرة ووئدها.
ونقلت القناة 13 عن ديوان رئيس الوزراء الإٍراسرائيلي: “ببساطة غير صحيح فالسلطان قابوس دعا سارة نتنياهو شخصيا واستقبلها استقبالا حافلا كما تدلل صور وفيديوهات الزيارة“.