قال المحلل الإسرائيلي تساحي ليفي إن تجاهل إسرائيل لإيجاد حلول تكنولوجية وتطوير منظومات دفاع صاروخية لمنع تهديدات الأعداء هو فشل أكثر خطورة من حرب أكتوبر.
وأكد ليفي أن إسرائيل محاطة بتهديدات حوالي 200 ألف صاروخ وقذيفة مختلفة، ولكن لأسباب اقتصادية واضحة ليس لديها طريقة لإنتاج صواريخ اعتراضية لاعتراض حتى بعض هذه الصواريخ.
وأشار إلى أن أي حرب ضد حزب الله، فإن إسرائيل ستكون معرضة لخطر قدره 150 ألف صاروخ، حيث بمقدور الحزب إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل بشكل يومي، بعد عدة أيام من القتال وستكون بدون دفاع عن جبهتها الداخلية.
وتساءل المحلل: "ماذا سيحدث لمحطات الطاقة والتحلية لدينا؟ وفي قواعد سلاح الجو والبحر؟، وماذا سيكون مصير الملايين من الإسرائيليين الذين ستختطف الصواريخ حياتهم.
وأشار ليفي إلى أن الصواريخ الاعتراضية التي بحوزة إسرائيل حالية مخصصة لحماية البنية التحتية الأساسية فقط، وستظل الجبهة الداخلية بلا استجابة للصواريخ منذ اللحظة الأولى لأي حرب.
وتساءل المحلل، كيف وصلنا إلى هذا الوضع الذي لا يطاق.
وأضاف ليفي: اعتقد أننا جميعاً متفقون أنه كان ينبغي على إسرائيل منع المنظمات من النمو من حولها وتحويل أنفسها إلى جيوش، مع التركيز على حزب الله.
وأوضح أن الواقع يثبت أن هناك توازن ردع بين إسرائيل وحزب الله.
ولفت المحلل إلى أن تكلفة صاروخ القبة الحديدية يقدر حوالي 75 ألف دولار، وهناك حاجة في بعض الأحيان الحاجة لاعتراض أكثر من صاروخ في نفس الوقت.
وذكر أن منظومة العصا السحرية لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى تكلف مليون دولار، فيما تكلف منظومة "السهم" الاعتراضية للصواريخ الثقيلة حوالي 3 ملايين دولار.
ويرى ليفي أن الصورايخ التي اعترضتها إسرائيل أقل بشكل كبير من عدد الصواريخ الهجومية في أيدي العدو، والتي تشكل نسبة مئوية قليلة من تكلفة اعتراض الصواريخ.
وأكد المحلل أنه وفقاً لتقديرات أجنبية، فإن أعداء إسرائيل يمتلكون آلاف الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى برؤوس حربية وزنها بين 500 و600 كيلو جرام.
وكما يقول، فإن تلك التهديدات تتطلب من الجيش الإسرائيلي التجهيز لاعتراض أي صواريخ وهذا سيزيد من الطلب على تجهيز منظومات اعتراضية ويتطلب أكثر تكلفة.
وحسب المحلل، فإن مفهوم اعترض الصواريخ في إسرائيل انهار منذ فترة طويلة والجبهة الداخلية المدنية والعسكرية في إسرائيل معرضة للخطر، والأعداء قادرون أيضاً على نقل المعركة إلى داخل الجبهة.