قال مركز "حماية" لحقوق الانسان اليوم الاثنين، انه قدم بلاغًا للمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، بشأن جريمة قتل الاحتلال الإسرائيلي للشاب الفلسطيني محمد حسن الناعم (27 عامًا) من سكان محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأوضح المركز في تفاصيل البلاغ أن قوات الاحتلال عمدت للتمثيل بجثمان الشهيد الناعم وسحلها وتعاملت معها بطريقة غير انسانية في جريمة مكتملة الأركان.
وشدد على عنصرية وزير جيش الاحتلال نفتالي بنت، الذي تفاخر بعد الجريمة بما فعله الجنود واكد مساندتهم بذلك ودعمهم وحمايتهم من أي محاولة للملاحقة القضائية، في مخالفة وتحد واضح للقانون الدولي.
وأوضح المركز في بلاغه مجموعة من الوقائع المادية التي تظهر ارتكاب قوات الاحتلال جريمة وفقًا لنظام روما التي تصلح لأن تكون أساساً يبنى عليه لفتح تحقيق في هذه الجريمة.
وبين أنه عمد إلى تسليط الضوء على جريمتي القتل العمد والحط من الكرامة الإنسانية، التي صنفها نظام روما بأنها جرائم حرب وفقًا لنص المادة الثامنة منه.
وذكر المركز معلومات موثقة حول هذه الجريمة التي تسببت باستشهاد مواطن وإصابة اثنين أخرين.
من جهته دان المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في بيان له التعامل غير الإنساني من قبل قوات الاحتلال مع الجثمان الذي انتشلته بطريقة مهينة ومذلة وحاطة بالكرامة.
ودان استخدام القوة المفرطة ضد المواطنين الذين حاولوا إخلاء الجثمان، وكرر دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، مطالبا الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، وكذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.