ذكر تقرير إسرائيلي، أن القيادي في حركة "فتح"، محمد المدني، قدم استقالته من رئاسة لجنة "التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وادعت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن "المدني أقدم على تقديم الاستقالة بعد تعرضه لهجوم من قيادات حركة "فتح" واتهامه بتشجيع تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
ونقلت القناة الرسمية عن "مقربين من المدني" قولهم إنه "غاضب من أعضاء فتح الذين يهاجمونه شخصيًا، ومن كونه لا يتلقى الدعم رغم أنه تعيينه في اللجنة المنبثقة عن منظمة التحرير جاء بقرار رسمي".
يشار إلى أن استقالة المدني مرهونة بموافقة الرئيس عباس، وسط ترجيحات بأن يجتمع عباس بالمدني خلال اليومين المقبلين.
ولجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي شكلت بقرار من الرئيس عباس عام 2012، وتعتبر من دوائر منظمة التحرير، ومهمتها كما تقول "التواصل مع المجتمع الإسرائيلي بهدف نقل الموقف الفلسطيني لهم".
وتعتبر قوى وفصائل فلسطينية، بما فيها المنضوية تحت منظمة التحرير، اللجنة أداة من أدوات التطبيع ولا تنفك المطالبات بحلها.
وسبق أن قالت لجنة التواصل، إنه "يجب التفريق بين التطبيع مع الاحتلال وأدواته، وهو أمر مرفوضٌ ومدانٌ فلسطينيا، وبين العمل على الجبهة الإسرائيلية الداخلية من خلال الحوار والتواصل والنقاش مع المجتمع الإسرائيلي وشرائحه المتعددة".
وفي 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، قرر المجلس المركزي، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل، لحين اعتراف تل أبيب بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ما قرر المجلس وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، ووقف العلاقات الاقتصادية معها، غير أن هذه القرارات لم تدخل حيّز التنفيذ.
وكانت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، قد دعت في حزيران/ يونيو الماضي، إلى حل لجنة "التواصل مع المجتمع الإسرائيلي"، "كونها تمارس أنشطة تطبيعية".
ودعت الحركة للضغط على اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي، بما يشمل حلّ لجنة "التواصل مع المجتمع الإسرائيلي".