أكد وكيل وزارة الحكم المحلي، رئيس اللجنة الوطنية للمعلومات الجيومكانية أحمد غنيم، أن فلسطين تولي أهمية لتطوير قطاع المعلومات الجيومكانية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والأجندة الأممية 2030، التي تستوجب الاهتمام بهذه الصناعة بوصفها واحدة من أهم الأدوات التي تقدم حلولا لكثير من التحديات القائمة.
جاء ذلك خلال ترؤسه وفد فلسطين المشارك في الاجتماع السنوي السابع لمجموعة خبراء الأمم المتحدة العرب في المعلومات الجيومكانية، المنعقد في العاصمة الجزائر، الذي تنظمه الأمانة العامة لمجموعة خبراء الأمم المتحدة العرب للمعلومات الجيومكانية.
وتتركز أعمال الاجتماع على بحث ومراجعة سير العمل، والتقدم الحاصل في الدول العربية في مجال المعلومات الجيومكانية، ودراسة الإنجازات التي حققتها فرق العمل العربية الأربعة، والتي تشمل فريق الأطر المؤسسية والقانونية والسياسات والتوعية وبناء القدرات، وفريق معايرة المعلومات الجيومكانية، وفريق الجيوديسيا، وفريق المعلومات الجيواحصائية.
وأشار غنيم إلى أن فلسطين لديها خطة شاملة للعمل على تطوير هذه الصناعة، خاصة أنها تمكنت في عام 2013 من امتلاك منظومة جيوبوتالية متكاملة تمثلت ببناء نظام جيومولج الجيومكاني، وباشرت بتنفيذ مشروع إنشاء البنية التحتية للمعلومات الجيومكانية عام 2016.
وشدد على ضرورة البحث عن آليات تمكن القانونيين والمشرعين من تطوير الأنظمة والتشريعات المتعلقة بهذا القطاع التكنولوجي المتسارع النمو والتغيير والتحديث، بما يضمن الاستجابة لكافة الاحتياجات ومتطلبات العمل، مشيرا إلى أن هذا يستدعي تكييف الإطار المرجعي العالمي، ليراعي خصوصية الحال في الدول العربية ومن ثم مواءمته على المستوى الوطني.
وأوصى غنيم بضرورة تشكيل لجنة متابعة عربية، لضمان تحقيق السير بشكل متوازٍ بين الدول العربية في كافة المحاور المقرة بالإطار المرجعي.
وأشار إلى حاجة فلسطين تطوير نظامها الجيوديسي، بما يتوافق مع التكنولوجيا المتوفرة حاليا، كما أنها تسعى لامتلاك منظومة شبكة محطات "كورز" لتقوم بأعمال التصحيح لقراءات الإحداثيات التي تصل من الأقمار الاصطناعية المختصة بأنظمة "GNSS".
وتطرق غنيم إلى أن بناء نظام "جيوكودنج" من الممكن أن يؤمن الحصول على المعلومات الإحصائية الأساسية بشكل مباشر وديناميكي، بالاعتماد على سجلات المؤسسات المختلفة، دون الحاجة للقيام بالتعداد على الأرض.
وعلى هامش الاجتماع، بحث غنيم مع سفير دولة فلسطين لدى الجزائر أمين مقبول، سبل تعزيز التواصل وإمكانية الاستفادة من التجربة الجزائرية في قطاع المعلومات.