كتب أمير بوخبوط في موقع " واللا العبري" : مراقبات يخدمن في فرقة غزة قلن أنه في الأشهر الأخيرة القادة منعوا القوات في الميدان من إطلاق النار أو تشغيل وسائل هجومية مختلفة ضد خلايا إطلاق البالونات، هذا على الرغم من تحديدهم الدقيق، وبحسب المراقبات، في بعض الأحيان يمكن رؤية الخلايا من منطقة الحدود وأحياناً يتم اكتشافهم بواسطة أجهزة الاستشعار المتقدمة أو من الطائرات التي تعمل في المنطقة، في بعض الحالات تم اكتشاف خلايا في مناطق مفتوحة وأثناء تحضيرها للمهمة، المعلومات تم تمريرها عبر القنوات المقبولة للقيادة العليا في قيادة المنطقة الجنوبية التي تصادق على كل حدث يتم طلب إطلاق النار فيه، إلا إذا كان الحديث عن خطر مباشر على الحياة.
إلى شهادات المراقبات تنضم أيضاً شهادات من مقاتلي لواء كفير الذين يعملون على طول الحدود، مجندات تحدثن عن رؤية وكشف حالتين على الأقل لاستعدادات لإطلاق بالونات حارقة من قبل ناشطين فلسطينيين. مع ذلك، في هذه الحالات لم يتم الحصول على إذن بمهاجمة مطلقي البالونات تجاه الأراضي الإسرائيلية، المقاتلون أشاروا إلى أنه في عدة حالات لاحظوا كيف تنتقل باقة بالونات من الجانب الفلسطيني إلى الجانب الإسرائيلي دون تحرك من الجيش الإسرائيلي.
في الأسابيع الأخيرة تصاعدت الانتقادات في مؤسسة الجيش بأن المستوى السياسي والجيش الإسرائيلي أغرما ببعض في عملية التسوية، رغم إطلاق حماس للبالونات والصواريخ وقذائف الهاون، مصادر أمنية إسرائيلية قالت إن التنظيم يحاول ممارسة ضغط على الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ إلتزامات التهدئة بأسرع وقت ممكن، وأنه إلى أن يتم ذلك سيتواصل هذا الاتجاه.
وهكذا، خلال اليوم أطلقت خلايا حماس البالونات الحارقة تجاه إسرائيل بينما سقطت بالأمس قذيفة هاون، حتى كتابة هذه السطور لم يردّ الجيش الإسرائيلي على ذلك، كما أن طبيعة الرد توجِد انتقادات، حيث إن هناك من يدعي أن الأضرار التي لحقت بمواقع حماس على طول الحدود المبنية من الحديد والصفيح لا تثير قيادة حماس عملياً كلما لم يتم المساس بنشطاء التنظيم.
في الأسبوع الماضي، علّق رئيس الأركان أفيف كوخافي على موضوع إطلاق البالونات الحارقة وقال بأن هذا النوع من "الإرهاب"، مثل إلقاء الحجارة في أنحاء الضفة الغربية، غير مقبول على الجيش الإسرائيلي، على أرض الواقع، تبدو الأمور مختلفة ويأمل الجيش الإسرائيلي أن الهجمات ضد حماس والعقوبات المفروضة على قطاع غزة تشكّل ضغطاً، على الرغم من أنه من الناحية العملية لا يوجد تغيير.
متحدث الجيش الإسرائيلي قال: الجيش الإسرائيلي يجري تقييمات للوضع ويعمل وفق التوجيهات ووفق سياسة تشغيل النار، التي يتم تحديدها وفق متغيرات مختلفة.