غانتس: خلافنا مع القائمة المشتركة على القضايا القومية

الأربعاء 12 فبراير 2020 09:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
غانتس: خلافنا مع القائمة المشتركة على القضايا القومية



القدس المحتلة / سما /

لم يعط رئيس قائمة "كاحول لافان" بيني غانتس، جوابًا صريحًا وواضحا حول فرص التعاون مع القائمة المشتركة بعد انتخابات الكنيست الـ23 المقررة في الثاني من آذار/ مارس المقبل، على الرغم من نتائج استطلاعات الرأي التي تؤكد أنه لن يتمكن حتى من الحصول على تفويض بتشكيل الحكومة المقبلة، دون توصية المشتركة.

وتهرّب غانتس من الرد على سؤال الصحافيين حول إمكانية دعم القائمة المشتركة لحكومة أقلية بقيادته من الخارج دون المشاركة فيها، فيما تؤكد قيادات في القائمة المشتركة أن القائمة ستتخذ قرارا بهذا الشأن على ضوء نتائج الانتخابات.

وفي هذه الأثناء، يواصل رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، الذي يسعى إلى إنقاذ مستقبله السياسي بضمان أغلبية برلمانية تمكنه من تشكيل حكومة يمينية بعد فشله في هذه المهمة في مناسبتين مختلفتين (نيسان/ أبريل الماضي وأيلول/ سبتمبر الماضيين) قذف غانتس بـ"تهمة" التعاون مع القائمة المشتركة في تصريحات عنصرية تحرض على العرب وتجرم العمل السياسي العربي.

وكان رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة، قد كتب على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي، مخاطبًا غانتس: "ليفهم غانتس جيدًا نحن لسنا فقط ضد نتنياهو، وإنما بالأساس ضد سياسة نتنياهو. لا نوصي أبدًا على من يدعم ‘صفقة القرن‘ وتهجير أهل المثلث. وليفهم الجميع أننا سنصل إلى 16 مقعدًا، ونحن الرقم الصعب بالمعادلة. لا يمكن بدوننا!".

وقال غانتس خلال جولة ميدانية في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، ردا عن سؤال حول إمكانية دعم المشتركة لحكومة بقيادته، إنه "سنبذل قصارى جهدنا حتى لا تكون هناك انتخابات رابعة، وحتى نحظى بأكبر تمثيل برلماني في الكنيست المقبل".

وأضاف غانتس "لا مجال هنا للسؤال حول دعم خارجي لحكومة أقلية"، وتابع "هناك سكان عرب في البلاد، 20% من سكان البلاد هم من المواطنين العرب. نحن نؤيد نضالهم ضد العنف وتحسين البنية التحتية والتعليم والتقدم المهني في المجتمع الإسرائيلي".

واستطرد: "في ما يتعلق بالشراكة المدنية، سنفعل كل ما هو ضروري للمواطنين العرب في إسرائيل"، وشدد على أنه "نحن لا نتفق مع القائمة المشتركة حول النقاش القومي القائم بيننا وبين الفلسطينيين".

وعند سؤاله عن سيناريو يضطر خلال تشكيل حكومة الأقلية، قال: "سنقوم بتشكيل الحكومة – من يريد دعمها فليدعمها ومن يرغب في المعارضة فليعارض - هذه هي الديمقراطية، نحن نؤيد شراكة مدنية لكننا لن نجلس في حكومة تضم القائمة المشتركة".

وبينما صدرت خلال الساعات الـ24 الأخيرة تصريحات عن قادة في القائمة المشتركة شددوا من خلالها على أن "القائمة لم تتخذ بعد قرارا حول هذا الشأن"، مشيرة إلى أن "القرار سيتخذ بعد الانتخابات"، أكد غانتس أن القائمة المشتركة لن تكون جزءًا من حكومة مستقبلية يقوم بتشكيلها.

وقال غانتس، أمس الثلاثاء، "لدينا خلافات عميقة فيما يتعلق بالمسائل السياسية والقومية والأمنية لدولة إسرائيل. إسرائيل هي الدولة اليهودية والديمقراطية الوحيدة في العالم، وتحتاج إلى الدفاع عن نفسها من الأعداء الخارجيين".

وتابع "لا يمكن أن تتسامح (دولة إسرائيل) مع الإرهاب أو أن تتجنب إدانته. خلافاتي مع قيادات القائمة المشتركة حول الجوانب القومية والأمنية عميقة وصعبة وغير قابلة للتلاقي".

في المقابل، شدد عودة، في تصريحات أدلى بها أمس في حديثه لإذاعة الجيش الإسرائيلي، على أن القائمة المشتركة لن تدعم أي حكومة تضم حزب "يسرائيل بيتينو" اليميني برئاسة أفيغدور ليبرمان.

كما طالب عودة، غانتس، بتوضيح موقفه من "صفقة القرن" الأميركية المزعومة، وما تعرضه من خطة لضم منطقة المثلث إلى دولة فلسطينية مستقبلية في إطار اتفاق تبادل أراض مع الحكومة الإسرائيلية، تضم الأخيرة من خلاله مناطق في الضفة المحتلة ومن ضمنها القدس.

يذكر أنه بعد انتخابات الكنيست الـ22 التي أجريت في أيلول/ سبتمبر الماضي، فشل غانتس بمهمة تشكيل الحكومة، حيث تم تكليفه بعد أن أوصى 10 من أصل 13 نائبًا عن القائمة المشتركة، بتفويضه في هذه المهمة لدى الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين.