قال المحلل الإسرائيلي بن كسبيت، إن تهديدات وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينت لحركة حماس، جاءت فارغة المضمون، في حين أن أفعاله تعكس تأييده لجهود رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من أجل التوصل إلى تفاهمات مع حماس.
وأضاف بن كسبيت، في مقال له بصحيفة "المونيتور"، أن أي شخص يصل إلى منصب وزير الجيش سوف يدرك أن الواقع أكثر تعقيدًا مما يبدو، وأنه لابدّ من دراسة أي عملية عسكرية من جميع جوانبها قبل الإقدام عليها.
وبالتالي، أصبح بينيت مستعدًا لمنح نتنياهو المساحة اللازمة لمواصلة التفاهمات مع حماس، وهو يدرك أن أي مواجهة مع حماس الآن قد تعيق العمل على ضم الضفة الغربية، وتعطل جهود إسرائيل المتواصلة ضد القواعد الإيرانية في سوريا، وفق بن كسبيت.
وتابع: "لذلك، سوف يضطر بينت إلى الانتظار قبل تنفيذ خطته لإسقاط حماس من خلال سحق الحركة بحملة جوية طويلة، مع إخلاء السكان المتواجدين في بعض المناطق القريبة من غزة".
"لكن في هذه اللحظة، تحاول إسرائيل مساعدة حماس، وذلك حتى تظل هذه الجبهة هادئة إلى حين الانتخابات المقبلة، والحقيقة أن جبهة غزة رغم كونها مزعجة، لكنها لا تحتل أولوية لدى الجيش الإسرائيلي مقارنة بالجبهات الجديدة والمعقدة التي تشكلت في أعقاب الربيع العربي"، وفق المحلل الإسرائيلي.