أكدت جمهورية أوزبكستان موقفها الثابت والمبدئي في دعم قضية الشعب الفلسطيني ورفض صفقة القرن وأنَّ حكومة أوزبكستان ما زالت وسوف تبقى مع ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ولا يتم ذلك إلا بالالتزام الكامل بقرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضي 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك على لسان رئيس إدارة التعاون مع دول جنوب آسيا والشرق الأدنى والأوسط وإفريقيا في وزارة الخارجية الأوزبكية لطف الدين خودجايف، وذلك لدى لقائه سفير دولة فلسطين لدى جمهورية أوزبكستان محمد ترشحاني في مقر الوزارة بطشقند.
وأضاف خودجايف: هذا هو موقفها الأخير الذي عبرت عنه في اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة العام الجاري، وتابع: إنَّ أوزبكستان تدعم وبشكل دائم كافة القرارات المتعلقة بفلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي كافة المحافل الدولية بما فيها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وأنَّ هذا الموقف سيستمر، مؤكدا مركزية قضية فلسطين وقضية القدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية جمعاء.
هذا وقد كان سفير دولة فلسطين ترشحاني قد استهل اللقاء بشرح وافٍ ومفصل عن صفقة القرن التي قدمتها إسرائيل إلى العالم كأنها مبادرة أميركية حيث كان نتنياهو قد قدمها لنا سابقاً عام 2011م وقد رفضتها القيادة الفلسطينية جملة وتفصيلا، وقال: إن الخطة تعارض كافة قرارات الشرعية الدولية هذه الصفقة التي تريد ولادة الدولة الفلسطينية موؤودة ممزقة ومقسمة بعد ضم أراضي فلسطينية كانت حكومة الإحتلال قد بنت عليها مستوطنات غير شرعية يريدون ربطها بجسور وأنفاق والسيطرة على كافة الحدود والمنافذ البرية والبحرية والسيطرة على ثراوتها، ومصادر المياه بدون حقوق ولا سيادة، موضحاً موقف القيادة الفلسطينية من هذه المؤامرة الخطيرة ضد الشعب الفلسطيني.
وقال: سوف نذهب إلى مجلس الأمن ومن ثم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة نحن مع الحل السياسي العادل ضمن قرارات الشرعية الدولية حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من نيل كافة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .
وخلال المحادثات، تباحث الطرفان في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وضرورة تفعيل وتعميق التعاون الثنائي المشترك وفي كافة المجالات التعليمية والثقافية والصحية والزراعية والسياحية بين البلدين.