كارتر يندد بخطة "صفقة القرن" ويحث العالم على رفضها ومنع اسرائيل من ضم الضفة

الجمعة 31 يناير 2020 07:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
كارتر يندد بخطة "صفقة القرن" ويحث العالم على رفضها ومنع اسرائيل من ضم الضفة



واشنطن /سما/

قال الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر الخميس، 30 كانون الثاني 2020 إن خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل تنتهك القانون الدولي وحث الأمم المتحدة على منع إسرائيل من ضم الأراضي الفلسطينية.

وصرح كارتر في بيان "الخطة الأميركية الجديدة تقوض احتمالات سلام عادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأضاف كارتر في بيانه ، "إذا تم تطبيقها ( خطة صفقة القرن)، فإن الخطة سوف تقضي على الحل الوحيد القابل للتطبيق لهذا الصراع الطويل الأمد ، وهو حل الدولتين".

وحث الرئيس الأميركي الذي اشتهر برعاية اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل في عام 1979 الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على "الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي ورفض أي تنفيذ إسرائيلي أحادي للاقتراح بالاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية".

وقال مكتبه في بيان إن خطة ترامب ، التي كشف النقاب عنها الثلاثاء ، "تنتهك القانون الدولي فيما يتعلق بتقرير المصير ، والاستيلاء على الأراضي بالقوة ، وضم الأراضي المحتلة".

وقال البيان "من خلال وصف إسرائيل بأنها دولة قومية للشعب اليهودي تشجع الخطة أيضا على الحرمان من الحقوق المتساوية للمواطنين الفلسطينيين في إسرائيل".

وقدم ترامب خطته التي طال انتظارها يوم الثلاثاء،28/1/2020 إلى جانب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ، حليف ترامب الوثيق ، الذي أشار بعد فترة وجيزة إلى أنه سيسعى إلى ضم جزء كبير من الضفة الغربية.

وتقترح خطة ترامب بالسيادة الإسرائيلية على مستوطناتها في الضفة الغربية ومنطقة الأغوار ، وكذلك القدس المحتلة غير المقسمة، فيما تدعم قيام دولة فلسطينية غير متواصلة منزوعة السلاح والسيادة ، تكون عاصمتها خارج جدار الفصل العنصري الذي يحيط بالقدس ، مقابل تخلي الفلسطينيين عن حق عودة اللاجئين أو تعوضهم، واعتراف الفلسطينيين والعرب والمسلمين بإسرائيل كوطن لليهود.

يذكر أن كارتر طالما وتحدث عن ضرورة تحقيق الفلسطينيين لآمالهم في الحرية وإنهاء الاحتلال والعيش الكريم محذرا في العديد من الكتب التي كتبها عن هذه القضية من إسرائيل تتجه نحو حكم فصل عنصري كحكم آبهارتياد في جنوب أفريقيا قبل تحررها عام من أبهارتيد عام 1991.

ومنذ هزيمته انتخابات عام 1980 ضد رونالد ريغان يتعرض كارتر لحملات تشويه من قبل إسرائيل وأنصارها في الولايات المتحدة بسبب مواقف ضد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.