أظهر استطلاع نُشر اليوم، الجمعة، أنه لو جرت الانتخابات الثالثة للكنيست أول من أمس، الأربعاء، غداة نشر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تفاصيل "صفقة القرن"، لما نتج عنها تغيير يذكر مقارنة بنتائج انتخابات الكنيست الأخيرة.
ولو جرت الانتخابات هذا الأسبوع، لحصلت كتلة أحزاب اليمين والحريديين، بزعامة نتنياهو، على مقعد واحد إضافي فقط، مقارنة بنتائج الانتخابات السابقة، في أيلول/سبتمبر الماضي، وتراجع المعسكر الخصم - المؤلف من كتلة "كاحول لافان"، برئاسة بيني غانتس، وتحالف "العمل – غيشر – ميرتس" – بمقعد واحد، وذلك وفقا للاستطلاع الذي نشرته صحيفة "معاريف".
وبقيت "كاحول لافان" الكتلة الأكبر في الكنيست، حسب الاستطلاع، بحصولها على 36 مقعدا، وحصل تحالف "العمل – غيشر – ميرتس" على 7 مقاعد، علما أن الأحزاب الثلاثة التي تشكل هذا التحالف حصلت على 11 مقعدا في الانتخابات الماضية.
وفي المقابل، حصل حزب الليكود برئاسة نتنياهو على 33 مقعدا، وهو ممثل اليوم بـ32 مقعدا. وحصل حزب شاس على 8 مقاعد، وكتلة "يهدوت هتوراة" على 8 مقاعد أيضا، فيما حصل تحالف أحزاب اليمين المتطرف، برئاسة نفتالي بينيت، على 7 مقاعد.
وبقيت قوة القائمة المشتركة 13 مقعدا، وكذلك قوة حزب "يسرائيل بيتينو"، برئاسة أفيغدور ليبرمان، وحصل على 8 مقاعد. ورغم أن "يسرائيل بيتينو" هو حزب يميني، إلا أن ليبرمان يرفض، حتى اليوم، الانضمام إلى ائتلاف حكومي برئاسة نتنياهو.
وعبرت أغلبية الإسرائيليين عن تأييدها لـ"صفقة القرن"، إذ قال 40% إنها جيدة لإسرائيل، واعتبر 27% أنها جيدة للإسرائيليين والفلسطينيين. وقال 16% إنها سيئة لإسرائيل، بينما أكد 14% على أنها سيئة للفلسطينيين، وادعى 3% أنها جيدة للفلسطينيين. وهذا التأييد للصفقة نابع من أن الحزبين الأكبرين، "كاحول لافان" والليكود، عبرا عن تأييدهما للصفقة، وحتى أن غانتس صرح بأن بنودها، وخاصة ما يتعلق بضم غور الأردن والمستوطنات، موجودة في البرنامج السياسي لهذه الكتلة.
وفيما يرى الإسرائيليون أن ترامب أراد بطرح "صفقة القرن" الآن، أي قبل الانتخابات، أن يدعم نتنياهو، إلا أن 53% من الإسرائيليين شددوا على أن نتنياهو لا يمكنه البقاء في رئاسة الحكومة بعد تقديم لائحة اتهام ضده وتنسب إليه مخالفات فساد خطيرة. لكن 39% قالوا إن بإمكانه تولي رئاسة الحكومة رغم اتهامه بتلقي رشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
وفيما يتعلق بتنفيذ "صفقة القرن"، اعتبر 46% من الإسرائيليين أنه توجد حاجة ملحة لضم مناطق في الضفة الغربية إلى إسرائيل قبل انتخابات الكنيست، التي ستجري في الثاني من آذار/مارس المقبل، بينما عارض ذلك 31%، وقال 23% إنهم لم يقرروا موقفهم حيال ذلك حتى الآن.