الشيخ: "السلطة الفلسطينية في حلّ من الاتفاقيات المنبثقة عن أوسلو"

الخميس 30 يناير 2020 10:52 م / بتوقيت القدس +2GMT
الشيخ: "السلطة الفلسطينية في حلّ من الاتفاقيات المنبثقة عن أوسلو"



رام الله / سما /

تحدث عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ عن أبرز القضايا المتعلقة بالشأن الداخلي فيما يتعلق بـ"صفقة القرن" والاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك فيما يتعلق بملف الانتخابات التشريعية والرئاسية.

وأكد الشيخ، خلال لقاء على قناة "الجزيرة"، مساء اليوم الخميس، أن وفداً من الحركة ومنظمة التجرير سيتوجه لغزة الأسبوع المقبل للتباحث مع حركتي حماس والجهاد فيما يتعلق بـ "صفقة القرن".

وأضاف: نتمنى أن تكلل هذه المحاولات بالنجاح لإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.

وفيما يتعلق بالعلاقة مع "إسرائيل"، قال عضو اللجنة المركزية لحكرة "فتح" قال إن السلطة الفلسطينية أبلغت الاحتلال أنها لم تعد ملتزمة بالاتفاقيات الثنائية.

وأوضح أن السلطة أصبحت في حلّ من اتفاقيات أوسلو المبرمة مع "إسرائيل" عام 1993، مطالباً الأمتين العربية والإسلامية لمساندة الموقف الفلسطيني.

وبشأن "صفقة القرن"، قال الشيخ، إن الرئيس محمود عباس رفض الصفقة الأمريكية الخاصة بتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأكد أنه كانت هناك محاولات من الإدارة الأمريكية لإجراء مكالمات هاتفية مع أبو مازن لتسليمنا نسخة من "صفقة القرن" قبل إعلانها، إلا أن الرئيس رفض ذلك، " ويعد ذلك الامر ما هوا إلا انتصار لشعب موجود تحت الاحتلال"، وفق قوله.

ولفت إلى أن الرئيس عباس رفض الرسائل الثلاثة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التي كان يحاول فيها اطلاعنا على "صفقة القرن"، معتبرًا أن هذا الرفض هو انتصار لكرامة الشعب الفلسطيني.

وردا على سؤال إن تعرض الرئيس محمود عباس لتهديدات شخصية بسبب رفضه للصفقة، كشف الشيخ أن عباس هُدّد شخصيا "عندما قرر التوجه إلى محكمة الجنائيات الدولية، وكان رده على التهديد بالقول أمامكم ثلاثة خيارات، إما قتلي أو سجني أو طردي".

وحول الاختبار للموقف العربي، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" إن هناك اجتماع لوزراء الخارجية في القاهرة السبت المقبل وسيضع الرئيس العرب اتجاه مسؤوليتاهم قبل إعلان الصفقة وبعدها.

وقال إن خيارين أمام الفلسطينيين في هذه المرحلة، "إما المواجهة مع أميركا وإما الخيانة، ولن نكون خونة".

وتساءل "هل يعقل أن يصفق العرب على تقسيم الأقصى وفلسطين وان تكون القدس عاصمة لـ"إسرائيل" فنحن بأي زمن نعيش الآن؟".

وتمنى أن يكون الموقف العربي أكثر جديةً من ذلك بكثير، منوهًا إلى أن هناك كلمة هامة وتاريخية سيقولها أبو مازن أمام العرب، كما تمنى أن يكون هناك موقف رافض لصفقة القرن.

وأضاف: "لم نطالب من العرب أن يحاربوا "إسرائيل" وأمريكا معنا، ولكن نطلب منهم بالوقوف بموقف واحد"، مشيراً إلى أن ما يطلبه الفلسطينيين نقبله وما لا يقبلوه نرفضه، "والي بدو يبيع يبيع من حصته وليس من حساب الشعب الفلسطيني" حسب قوله.

وشدد على أن واشنطن بعظمتها لم تستطيع إخضاع شعبنا ولن نخون قضيتنا والأقصى والقدس، "فلتغضب أمريكا ونتمنى أن يكون هناك قوة إسناد لنا وبدأنا بخطة استراتيجية داخلية ونتمنى أن تكلل بالنجاح".