أقام اتحاد أصدقاء فلسطين في مدينة سالونيك شمال اليونان، عشاء خيريا للتضامن مع فلسطين، بمشاركة سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي وكادر السفارة، وبحضور المئات من الأصدقاء اليونانيين، رؤساء البلديات، وممثلي الأحزاب السياسية اليونانية.
وفي كلمته، أكد رئيس الاتحاد نيقولاس كابرافولوس ضرورة العمل من أجل حشد الدعم والتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني العادل من أجل حريته واستقلاله.
وطالب الحكومة اليونانية بوقف تعاونها العسكري مع إسرائيل باعتبارها دولة احتلال، واعترافها بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 من حزيران عام 1967.
بدوره، قدم نائب رئيس الاتحاد جورج قسيس تلخيصا عن أهداف عمل الاتحاد وأنشطته وزيارة وفد مكون من أطباء يونانيين، وأعضاء من الاتحاد الى فلسطين قبل شهرين، ولقاء وزيرة الصحة وزيارة عدد من المستشفيات الفلسطينية، والاطلاع على احتياجاتها وبحث آفاق اتفاقيات توأمة مع مستشفيات يونانية.
وعرض قسيس النشاطات الأخرى التي يقوم بها اتحاد اصدقاء فلسطين من خلال اللقاءات مع رؤساء بلديات، وأعضاء برلمان، وأحزاب بهدف حشد التأييد والتضامن.
وفي كلمته، نقل السفير طوباسي تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، مثمنا دور القائمين على الاتحاد وجهودهم.
ووضع طوباسي الحضور في صورة الأوضاع التي يعيشها شعبنا، وخطورة الأوضاع السياسية القائمة ومتغيراتها المتسارعة على أثر المواقف والسياسة الأميركية والاسرائيلية لاستدامة الاحتلال.
وطالب الأصدقاء في اليونان بمزيد من أشكال التضامن مع فلسطين أرضا وشعبا، من أجل إنهاء الظلم التاريخي الذي حل بشعبنا، وبضرورة أن يتحمل الاتحاد الأوروبي مسؤولياته السياسية والأخلاقية وفق القانون الدولي، والتزام الدول بمراجعة علاقاتها مع القوة القائمة بالاحتلال من أجل انهاء احتلالها.
وثمن طوباسي دور رؤساء البلديات وممثلي الاحزاب اليونانية على تضامنهم مع شعبنا وقيادته، متطرقا إلى القيم المشتركة بين البلدين والعلاقات التاريخية التي أسس لها الزعيمان الراحلان ياسر عرفات، واندرياس بابندريو.
من جانبه، أكد نائب رئيس بلدية سالونيك ادونوبولوس ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لينال الشعب الفلسطيني حريته ويتمكن من العيش أسوة بشعوب العالم، مشددا على عمق علاقات المحبة التي تربط بين الشعبين.
وعزفت خلال الحفل فرق تراثية يونانية من خلال مقطوعات فلكلورية راقصة عبرت عن مأساة النزوح والتمسك بالأرض والهوية، وعن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني منذ نكبته.
وقدمت أطباق طعام تقليدية فلسطينية "من بينها المسخن و"الحمص" و"الفتوش"، وتم جمع بعض التبرعات الخيرية لدعم نشاطات الاتحاد.
وفي نهاية الحفل، قدم طوباسي ورئيس ونائب رئيس اتحاد أصدقاء فلسطين، دروعا تقديرية تحمل صورة القدس بهويتها العربية كهدية تذكارية لعدد من الشخصيات اليونانية الصديقة.