اعتبر موقع مجلة ماكور ريشون العبرية، اليوم الأربعاء، أن حركة حماس تشجع التصعيد الحالي من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، على أمل أن تكسب الاهتمام الدولي في ظل استضافة الحكومة الإسرائيلية لمؤتمر دولي يحضره 41 من زعماء دول العالم حول المحرقة (الهولوكست).
وبحسب الموقع، فإن عملية التسلل، الليلة الماضية، وإطلاق الصواريخ والبالونات المتفجرة، يشير إلى أن الحركة تغض الطرف على ما يجري، ولم تعد ترغب بالجلوس هادئة، رغم ما كسبته في الأشهر الأخيرة، وتخلت عن فقدها لقوة الردع ضد الفصائل الأخرى، من أجل جذب الانتباه إليها في ظل زيارة زعماء العالم.
وأشار الموقع، إلى أن إسرائيل وجهت رسائل قوية عبر مصر ووسطاء آخرين في الأيام الأخيرة بأنها ستستجيب بحزم شديد لأي محاولة لاختبار صبرها. مشيرًا إلى أنه رغم التوتر إلا أنه سمح لمسؤول قطري بنقل الأموال الليلة الماضية إلى غزة.
ورأى الموقع، أن حماس تغض النظر عما يجري لأن حركة الجهاد الإسلامي باتت تأخذ منها الجماهيرية لدى الشارع في غزة، ويرجع ذلك أساسًا لتمسك الجهاد بمواصلة المقاومة.
وقال الموقع "تدرك حماس تمام الإدراك أنها اليوم ستخسر أكثر مما كسبته في الأشهر الأخيرة، وما زالت تفضل إغلاق أعينها أمام ما يجري على الحدود، ومستعدة لاستيعاب ضربات إسرائيل من أجل أن لا تفقد نفسها شعبيًا، وكذلك من أجل أن تكون محط اهتمام دولي".
وقال مصدر عسكري إسرائيلي، إن الجيش على حدود غزة في حالة تأهب قصوى، وأن الوضع لا زال هشًا للغاية، وأن أي حدث غير عادي يمكن أن يؤدي على الفور إلى التصعيد، وأنها تتوقع ذلك قبل الانتخابات في الثاني من آذار/ مارس المقبل.