أثارت تصريحات وزير الخارجية والاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عدة تساؤلات حول مدى معرفة إسرائيل بمكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وهل تنوي اغتياله؟.
وهدد كاتس أمس نصر الله، في حال مواصلته مهاجمة إسرائيل، إذ غرّد عبر "تويتر": "نصر الله لا يتوقف عن مهاجمة نتنياهو وتهديد إسرائيل. مع تفاقم محنته، تزداد غطرسته".
وادعى كاتس أن نصر الله أجبر على النزول طابقاً آخر في مخبأه بسبب تحذيرات من مسؤولين إيرانيين من إمكانية اغتياله.
وأضاف: "إذا تحدى إسرائيل فلن يساعده ذلك أيضا".
وكان نصر الله هدد أمس بأن على إسرائيل أن تأخذ رسالة الضربة الإيرانية على المواقع الأمريكية في العراق وتهديدات القيادة الإيرانية على محمل الجد.
وقال نصر الله إن ما وصل إليه حزبه من قوة تم ببركة القيادة الإيرانية والقائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني.
واعتبر أن أحد أسباب "الانتصار" على إسرائيل عام 2000 كان نتيحة الجهود التي قام بها سليماني.
وحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي فإن حسن نصر الله يتواجد في مكان محصن ومخفي بلبنان.
وفي عام 2018 أعلن نصر الله عن خروجه من مخبأه وأعلن عن وصول صواريخ دقيقة لحزبه ورفعه لمستويات الردع، مما حذره نتنياهو للتفكير عشرين مرة قبل إطلاق هذه الصواريخ على إسرائيل.
وكان أبرز المحللين الإسرائيليين في القناة 13 العبرية "تسيبي حسكيلي" علق على خروج نصر الله من مكانه المحصن: "لا أعلم مدى خطورة أن يخرج نصرالله من مكانه المحصن وأن يقول أنا هنا، لكن حديثه يندرج في إطار التهديد".
يشار إلى أن الإعلام العبري تناول موضوع خروج نصر الله من مكانه المحصن بحوالي 30 مادة إعلامية ما بين خبر وتقرير وتحليل خلال أقل من 24 ساعة.
ويرى خبراء ومحللون إسرائيلون أن عدم وصول إسرائيل إلى مكان تواجد نصرالله يعد فشلا استخبارتيا، وأن خروجه من مكانه في عام 2018 يعني فشلا عسكريا ضمنيا.