أكد الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون، على محورية سليماني بالنسبة لايران، وعلاقته القوية وتماسه المباشر مع الفصائل الفلسطينية.
واعتبر المدهون في حديثه لـ "قدس برس"، أن اغتيال سليماني "لم يكن الهدف منه إزاحته عن المشهد فحسب بل محاولة للضغط على إيران كي تغير سياستها الخارجية لا سيما فيما يخص دعم المقاومة الفلسطينية".
وقال: "إيران ليست شخص بل مؤسسة وعلاقة المقاومة ليست فقط مع سليماني وان كان الأعمق تأثيرا والأقوى والأطول من حيث المدة الزمنية التي عملها بها مع المقاومة، بل علاقتها مع الدولة الإيرانية ككل".
واعتبر المدهون أن زيادة التحدي والمخاطر التي تواجهها إيران في المنطقة سيفرض على طهران مواصلة دعم المقاومة الفلسطينية كي تواجه الخطر الصهيوني والامريكي.
وشدد على أن المرشد الإيراني علي خامنئي يتبني المقامة وسوف يستمر دعمه لها بشكل كبير حتى بعد اغتيال سليماني.
وكشف المدهون أن سليماني كان على علاقة وثيقة مع الفصائل الفلسطينية، ويلتقي قيادتها باستمرار ويتابع تفاصيل تطويرها، وماذا تحتاج وكان يحاول دائما رسم سياسة دعم إيرانية باتجاه هذه الفصائل".
وأضاف "كانت تربطه علاقة شخصية مع بعض القيادات ويعرف أحجام الفصائل وقدراتها وتأثيرها وكان دائما يطمئن على استمرار دعم هذه الفصائل"، مرجحا أن يسير قآني على نهجه على الأقل في المدى القريب والمتوسط.