اعتبر مركز بيجن السادات للدراسات، أن اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني يشكل ضربة لآلية التنسيق بين الحرس الثوري الإيراني وفصائل المقاومة الفلسطينية وعلى وجه التحديد حركة الجهاد الإسلامي، التي تربطها علاقات قوية مع الإيرانيين.
وأشار المركز في ورقة تقدير موقف أعدها الباحث والخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، شاؤول بيرتر، إلى أن ملء الفراغ سيستغرق وقتا طويلا، في ظل وجود قيادات إيرانية جديدة ستتولى مسألة دعم الحركات المناهضة لـ"إسرائيل" وتحديدا الجهاد وحماس وحزب الله.
وبيّن المركز أن سليماني ومنذ تعيينه قائداً لقوة القدس في عام 1997، تمكن من إقامة شبكة علاقات مع العديد من الحركات السياسية في العالم العربي ببراعة متناهية، وتمكن من خلال هذه الحركات من زيادة الضغط على "إسرائيل" ومنع استقرارها.
وتعرض المركز إلى كتاب "الخميني، الحل الإسلامي والبديل"، الذي كتبه أمين عام الجهاد الإسلامي الأسبق فتحي الشقاقي، مشددا على أن الكتاب يكشف عن نقاط التقاء بين الجهاد الإسلامي والثورة الإسلامية الإيرانية في النظرية الثورية.
وأضاف المركز: "في مؤتمر عُقد في طهران في ذكرى اغتيال عماد مغنية في فبراير 2018، كشف الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أن مغنية كان مسؤولا عن التنسيق في عملية (ميتسوبا) التي نفذها مقاتلون من الجهاد قدموا من لبنان، وفي تلك اللحظات نظر النخالة إلى سليماني مبتسما".
وخلص المركز في ورقة تقدير الموقف التي أعدها أحد باحثيه، إلى أنه من غير المعروف كم من الوقت ستستغرق حركة الجهاد الإسلامي المدعومة بشكل شبه حصري من قبل إيران حتى تملأ الفراغ الناتج عن غياب سليماني، وعلى إسرائيل أن تستعد لمواجهة أخرى مع حلفاء إيران بما في ذلك الجهاد.