قائد بالحرس الثوري الإيراني : قريبًا.. سننفذ انتقاما أكبر وأشد

الخميس 09 يناير 2020 11:44 ص / بتوقيت القدس +2GMT
قائد بالحرس الثوري الإيراني : قريبًا.. سننفذ انتقاما أكبر وأشد



وكالات

قال قائد بالحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، في تصريحات صحافية، إن بلاده سننفذ انتقاما أكبر وأشد قريبًا بعد هجماتها على أهداف أميركية بالعراق، ردا على اغتيال قائد "فيلق القدس"، الجنرال قاسم سليماني يوم الجمعة الماضي.

جاء ذلك وفق ما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، عن القائد البارز في الحرس الثوري، عبد الله عراقي، وفي أعقاب تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس، بأن إيران "تتراجع" فيما يبدو عقب الهجمات الصاروخية التي لم تلحق ضررا بالقوات الأميركية في العراق.

وفي تقرير منفصل، نقلت الوكالة عن نائب رئيس الحرس الثوري، علي فدوي، قوله إن الهجمات الصاروخية الإيرانية على أهداف أميركية كانت بمثابة استعراض للقوة العسكرية وإن القوات الأميركية "لم تستطع أن تحرك ساكنا".

وقال ترامب بعد أن أعلن أن الصواريخ الباليستية الإيرانية التي أطلقت في الساعات الأولى من فجر الأربعاء لم تسقط قتلى أو جرحى ولم تتسبب سوي في أضرار محدودة: "حقيقة امتلاكنا لهذا الجيش العظيم وهذه المعدات لا تعني أنه يتعين علينا استخدامها".

وأضاف أن إيران "تتراجع فيما يبدو وهذا أمر جيد لجميع الأطراف المعنية"، لكنه قال إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات إضافية على إيران تضاف للإجراءات التي خفضت صادراتها النفطية وشلت اقتصادها. ولم يوضح ترامب ما الذي ستشمله العقوبات الجديدة.

مسؤول في البنتاغون: رصدنا الصواريخ الإيرانية بعد إطلاقها‎

في المقابل، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، أمس، إن راداراتنا رصدت الصواريخ الإيرانية التي استهدفت قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق.

ونقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، عن المسؤول (لم تذكر اسمه)، قوله إن إيران أطلقت 15 صاروخًا، أصابت 11 منها أهدافها وفشلت 4 منها في الوصول لأهدافها.

وأضاف المسؤول أن 10 صواريخ أصابت قاعدة "عين الأسد" الجوية المترامية الأطراف في محافظة الأنبار غربي العراق، بينما أصاب صاروخ مركز العمليات المشتركة في أربيل.

وأكد المسؤول أن الرادار الأميركي تمكن من رصد الصواريخ أثناء الطيران، ونتيجة لذلك، تمكن الأفراد في القاعدة من الاختباء، وأشار إلى أن الولايات المتحدة لم تبذل أي جهد لاعتراض الصواريخ.

ولفت إلى أن القيادة المركزية الأميركية كانت على علم بتقارير حول وقوع إصابات في صفوف العراقيين في أربيل، لكن لم يتم التأكد من صحتها.

وفي سياق متصل، قال مسؤولون آخرون في البنتاغون لقناة "فوكس نيوز"، إن الجيش الأميركي لم يحاول إسقاط الصواريخ الباليستية التي أطلقت من إيران، لأنه لا توجد في قواعده بالعراق أي معدات عسكرية أميركية لاعتراضها.

وفجر الأربعاء، أعلن الحرس الثوري الإيراني، استهداف قاعدتين أميركيتين بالعراق بعشرات الصواريخ الباليستية، ردا على اغتيال سليماني؛ وعقب استهداف القاعدتين، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب، أحيط علمًا بالهجوم، وأنه يتابع تطورات الأوضاع عن كثب.

وردًا على الهجمات، قال ترامب، في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض، مساء أمس، "لم نتكبد أي خسائر بشرية، جميع جنودنا سالمون، وتعرضت قاعدتانا العسكريتان لأضرار طفيفة فقط"، فيما لوح بفرض مزيد من العقوبات على إيران، وقال إن إدارته تقيّم مزيدا من الخيارات للتعامل مع طهران.

بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أن إيران استهدفت قاعدتين تضمان قوات أميركية بالعراق بأكثر من 12 صاروخًا باليستيًا، هما "عين الأسد" بمحافظة الأنبار، وأخرى في أربيل.

وينتشر نحو 5 آلاف جندي أميركي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).