أحيت مجموعة "عشاق الاقصى" المقدسية ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية الـ55 في مخيم جنين وسط حضور واسع من أهالي المخيم ووفد كبير من المقدسيين، ويأتي ذلك ضمن النشاط الذي تنظمه المجموعة بعنوان "القدس" تجمعنا" .
وإستُقبل الوفد المقدسي بحفاوة من فعاليات محافظة جنين وأهالي المخيم، حيث نظمت له جولة لمقبرة الشهداء العراقيين، ثم الى مقبرة شهداء المخيم، والتلة التي قصف منها جيش الاحتلال منازل المواطنين عام 2002 .
ونُظم الحفل الذي تسلم عرافته الناشطة والشاعرة المقدسية رانية حاتم والناشطة إلياء عاصي، بالتعاون مع مركز الشباب الاجتماعي بالمخيم وحركة فتح واللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين والمركز النسوي وجمعية كي لا ننسى وجمعية العمل النسوي و مؤسسة الجليل في مخيم جنين .
وحضر الحفل عدد كبير من الشخصيات المجتمعية والرسمية والتنظيمية في محافظة جنين وهم: عطا ابو أرميلة أمين سر اقليم جنين ووفاء عفيف زكارنة عضو مجلس ثوري بحركة فتح، وفايز السعدي رئيس بلدية جنين، وجمال الشاتي عضو مجلس تشريعي سابق ومهند ابو علي مدير جهاز الامن الوقائي، وسلامة الطاهر مدير مديرية التربية والتعليم في محافظة جنين، وحسن العموري رئيس اللجنه الشعبية في مخيم جنين، ومحمود حواشين رئيس اللجنه الشعبيه في جنين وعضو الامانه العامه لنقابات العمال بالوطن وعضو مجلس وطني، والاسير المحرر اللواء محمد صباغ، عضو المجلس الاستشاري في حركة فتح، وفرحه ابو الهيجاء رئيسة مركز كي لاننسى، و كفاح عموري رئيسة المركز النسوي في مخيم جنين، والعقيد عبد الرحيم فرحات مركز الشباب الاجتماعي، وبلال السعدي رئيس مسرح الحرية في مخيم جنين، وموسى حافظ نقيب الفنانين العرب، وقائد منطقة جنين بالامن الوطني العميد محمد ابوهيفا، وجهاد ابو الكامل امين سر حركة فتح في مخيم جنين، وتهاني الغول رئيسة العمل النسوي في مخيم جنين ورئيس الحزب العربي القومي وعضو الكنيست سابق -محمد حسن كنعان.
وتخلل الحفل العديد من الكلمات التي أكدت على ديمومة أهداف الثورة الفلسطينية، وضرورة الوحدة الوطنية وما تتعرض له مدينة القدس من هجمة إحتلالية شرسة، اضافة لفقرات الدبكة الشعبية التي قدمتها فرقة شموع القدس بقيادة المدرب منصور ابو غربية.
وقال المدير التنفيذي لمجموعة "عشاق الاقصى" المقدسية، جهاد عويضة، ان هذا الاحتفال بذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية في مخيم جنين يأتي لتأكيد التوصل بين مكونات الشعب الفلسطيني، والموقف الموحد ضد الهجمة الاحتلالية الشرسة على القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها، وتاكيدا على وحدة المعاناة للشعب الفلسطيني مستذكرا المجزرة التي قام بها الاحتلال في مخيم جنين عام 2002، وظل أبناء المخيم صامدين حتى الرمق الاخير .
وأضاف أن : "عشاق الاقصى"، تتواصل مع مكونات المجتمع الفلسطيني بكافة اماكن تواجده، لانها تؤمن بوحدة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال وجرائمه ، مؤكدا ان هذه الزيارات والنشاطات تهدف الى ترسيخ مفهوم الوحدة والعمل التطوعي ، وان من لا يمكنه الوصول الى القدس فإن أهلها سيصلون اليه ، وسيعرضون المعانة المقدسية ، وما يقوم به الاحتلال من محاولات للتهويد والاسرلة والسيطرة على الارض ، ومحاولات التضييق والتشريد .
وخلال الكلمة التي القاها عويضة بالحفل أكد على دعم موقف القيادة الفلسطينية وصمودها امام المؤمرات التي تحاك ضد القضية وآخرها صفقة القرن التي نظمت برعاية أمريكية، مستنكرا ما تتعرض له القيادة الفلسطينية وقيادة الاجهزة الامنية من اتهامات مضللة .
وقال ان القدس بحاجة الى وقفة عز وصمود أمام الهجمة التي تتعرض لها من خلال محاولات فرض الاسرلة على مناهج التعليم والتضييق على المواطنين المقدسيين من خلال فرض ضرائب باهضة بهدف تفريغ القدس من أهلها .
وأضاف : هناك العديد من المؤسسات الوهمية والشخصيات المشبوهة التي تعمل بالقدس كأداة للاحتلال بهدف تمرير مخططاته داعيا المقدسيين الى اليقظة منهم وعدم التعاطي معهم .
وأكد "عشاق الاقصى" كمجموعة عمل تطوعي جائت لتقوم بدورها في ظل اغلاق سلطات الاحتلال للمؤسسات المقدسية، مشيرا الى ان المجموعة انطلقت عام 2012 ، وعملت على تنظيم الزيارات وتقديم المساعدات للعائلات المعوزة، وإهتمت بعملية التثقيف الوطني للشباب المقدسي، اضافة الى تنظم الجولات للتعرف على جغرافيا فلسطين، اضافة الى عرض ما تتعرض له القدس والمقدسات من سلطات الاحتلال .
واختتم الحمل بتوزيع الدورع التقديرية من "عشاق" الاقصى" للمؤسسات والفعاليات والشخصيات الشريكة بتنظيم الحفل، والتي هي قامت بدورها بتكريم شخصيات مقدسية من بيمنهم الشاعرة رانية حاتم والمدير التنفيذي لـ"عشاق الاقصى" جهاد عويضة والرئيس الفخري للمجموعة حسين ابو خضير والد الشهيد الطفل محمد ابو خضير .
