قال خبراء أسواق مال إن الخسائر الحادة التي تكبدتها البورصات العربية -في ظل التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وإيران- ستتلاشى تدريجياً مع زوال المخاوف، لكن ستظل الأسواق الخاسر الأكبر لحين انقضاء الأزمة.
وبحسب بيانات الأسواق مع نهاية جلسة الأحد -أولى جلسات التداول بعد حدث اغتيال الفريق سليماني- تراجعت بورصة مصر بنسبة 4.43%، كما هبطت بورصة دبي بنحو 3.06% وانخفضت بورصة الكويت 2.68%.
كما انحدرت بورصة السعودية بنحو 2.42%، ونزلت بورصة البحرين وقطر وأبو ظبي والأردن ومسقط بنحو 2.26% و2.14% و1.42% و0.53% و0.3% على التوالي.
ونقلت وكالة الأناضول عن هؤلاء المحللين قولهم إن التراجعات الحادة التي أصابت الأسواق هي خسائر وقتية ستزول مع انتهاء الأزمة الراهنة، مشيرين إلى أن غالبية المستثمرين بالأسواق الإقليمية عمدوا نحو البيع خوفاً من مزيد من تدهور الأوضاع العالمية.
استقرار
في جلسة أمس الاثنين استقرت أغلب الأسواق العربية بعد تراجعات حادة بجلسة الأحد. وعادت مؤشرات بورصات قطر والسعودية ودبي والكويت إلى الارتفاع، في حين تراجعت أسواق أبو ظبي ومصر والبحرين وسلطنة عمان لكن بنسب أقل.
أما على الصعيد العالمي، فقد هبطت سوق الأسهم الأوروبية أمس مع تواصل إحجام المستثمرين عن الرهانات التي تنطوي على مخاطرة في ظل تنامي التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، في وقت أغلقت الأسهم الأميركية مرتفعة متعافية من بعض خسائرها التي منيت بها في جلسة الجمعة.
واعتبر المحللون أن ما تعرضت له الأسواق العربية الأحد من ضغوط بيع مكثفة أمر طبيعي ناتج عن المخاوف من احتمالات وقوع حرب بين أميركا وإيران، كما أنه كان متوقعا بعد تهاوي الأسواق العالمية بجلسة الجمعة الماضية عقب اغتيال الفريق سليماني.
وقالوا إنه دائما ما تكون الأسهم الخاسر الأكبر بأي أزمة، حيث يتدافع المستثمرون للبيع عشوائياً مع وجود أي اضطرابات، وتكون الخسائر بالمليارات لكنها وقتية تزول بمجرد هدوء الأوضاع.
وعبر هؤلاء عن اعتقادهم بأن الأسواق ستنجح في تعويض هذه الخسائر قريباً.