نفت مصادر فلسطينية مطلعة ما نشرته وسائل إعلام عبرية عن نقل رسائل تهديد إسرائيلية من مصر إلى حركة حماس في قطاع غزة بعد عملية اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني في بغداد.
وقالت المصادر المقربة من قيادة حركة حماس لـ "القدس"، إن مصر لم تحمل في أي وقت من الأوقات حاليا وسابقا أي رسائل تهديد لحماس وفصائل المقاومة. مشيرة إلى أن مصر تقف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني وليست مجرد وسيط ينقل رسائل.
وأكدت أن تلك الأنباء عارية عن الصحة، مشيرة إلى أن هناك توافق بالرؤية مع مصر حول العديد من القضايا.
وبينت المصادر، أن قيادة حماس غير معنية بالتصعيد، وأن هناك توافق فصائلي على إبقاء حالة الهدوء بدون أن تكون غزة ساحة للرد على أي عدوان خارج نطاق الأراضي الفلسطينية، وأن الحرب مفتوحة مع الاحتلال ولا يمكن حصرها بعملية هنا أو هناك.
وأشارت المصادر إلى أن الاتصالات مع الجانب المصري شبه يومية ولا تنقطع، وأن مصر تحث دائمًا على ضرورة الحفاظ على الهدوء وليس ارتباطًا بحدث معين.
وأكدت أن مصر لا زالت تبذل جهودًا للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ شروط ومطالب الفصائل الفلسطينية لرفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال البضائع بشكل كلي، وانجاز ما تم الاتفاق عليه مسبقًا. مشدداً على أنه لن يكون هناك اتفاق تهدئة طويل الأمد.
وكانت مصادر إسرائيلية ادعت أن مصر نقلت عبر إسرائيل رسالة تهديد لحماس من التورط في أي هجمات انتقامية لقتل سليماني في العراق. مدعيةً أن وفد إسرائيلي وصل القاهرة بهذا الخصوص وهو ما نفته مصادر متطابقة من غزة والقاهرة.