قال القيادي بالتيار الإصلاحي النائب ماجد أبو شمالة إننا نذكّر الجميع أن الانتخابات الفلسطينية تمت في الماضي دون استئذان الاحتلال ما يعني أنه لا يمنع إصدار مرسوم الانتخابات ويجب إصداره.
وأكد أبو شمالة خلال فعاليات إحياء الذكرى الـ55 لانطلاقة حركة فتح، في غزة، وإيقاد الشعلة في ساحة الجندي المجهول وسط المدينة وشارك فيها عشرات آلاف الفلسطينيين أن الانتخابات حقٌ مشروعٌ لجماهير شعبنا، بعدما حُرمت لسنواتٍ طويلةٍ من ممارسة حقها في اختيار ممثليها، ولم نكن في تيار الإصلاح الديمقراطي خارج الاجماع الوطني، نؤيد اصدار مرسوم واحد بتوقيتاتٍ واضحةٍ ومقبولةٍ ومُلزمة، لانتخاباتٍ منفصلةٍ للمجلس التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني".
وشدد أن "التيار" لا يقبل بأن تجري الانتخابات دون مشاركة أهلنا في القدس، "فالواجب هو الضغط المتواصل على الاحتلال من أجل الإذعان لحق شعبنا في القدس في ممارسة حقه في الإدلاء بصوته في هذه الانتخابات، ولا نطلب إذناً أو موافقة من الاحتلال، فهذا حقٌ أصيلٌ لشعبنا، ولن نستجدي أحداً من أجل ممارسة هذا الحق".
وأضاف أبو شمالة: "علينا أن نحفز المجتمع الدولي لدعم حقنا المشروع في إجراء الانتخابات في قدسنا الحبيبة مثلها مثل باقي المراكز الانتخابية في الضفة والقطاع وبنفس التوقيتات والآليات المقرة فلسطينياً".
وأكد أبو شمالة على وحدة حركته وعلى مبادئها وأهدافها وبرنامجها الكفاحي، وأن وحدة فتح تعني "الالتزام بالنظام الداخلي والبرنامج السياسي للحركة قولاً وفعلاً، فلا اقصاء ولا تهميش ولا فصل ولا طرد ولا تفرُّد".
وأشار إلى أن "الشرعية في فتح لقواعدها ولجماهيرها وللرصيد النضالي، ولا لشرعية لقراراتٍ تخالف نظام فتح وقانونها الثوري ومنهجها الكفاحي".
وشدد على عقد تيار الإصلاح الديموقراطي العزم على استعادة وحدة الحركة، قائلاً إنه لا سبيل للنصر بغير وحدة فتح وعودتها بقوة وفعالية للمكانة المستحقة بقيادة الكفاح الوطني، ولإنجاز وحدة فتح تحملنا وصبرنا كثيراً".
وقال: "قدمنا الكثير من المرونة والتنازلات، واليوم نقترب من استحقاقاتٍ وطنيةٍ من شأنها أن ترسم مسارات حاسمة لمستقبل الحركة".
وقال: "تعالوا نحتكم إلى النظام الداخلي للحركة، فوحدة فتح سلاحنا جميعاً، ولا شيء أهم وأقدس من وحدة فتح الوفية لتاريخها ونضالها وأبنائها الأوفياء الصادقين".
وواصل حديثه: "في العام الماضي عندما أوقدنا شعلة الانطلاقة هنا، واجهنا اتهاماتٍ بالخيانة، ولم نشأ أن نرد في حينه، انتظرنا عاماً كاملاً لنرد من هذا المكان".
وفي ذات المناسبة، نقول اليوم: " بأن من ينعت هذه الحشود وهذه الجماهير العريضة وهذه القامات الفتحاوية بالخيانة فإن عليه أن يراجع وطنيته فوراً ودون أدنى تأخير".