صرّح رئيس أركان الجيش الوطني الجزائري الجديد، سعيد شنقريحة، اليوم الإثنين، أن البلاد واجهت "مؤامرة خطيرة" في عام 2019، على حد قوله، استهدفت مؤسسات الدولة وقد أحبطتها قيادة الجيش العامة، في إشارة غير مباشرة إلى حركة الاحتجاج الشعبيّة التي أطاحت بالرئيس الجزائريّ السابق عبد العزيز بوتفليقة هذا العام .
وأعلن رئيس أركان الجيش الوطني الجزائري بالوكالة، شنقريحة، أن الجزائر واجهت في عام 2019 "مؤامرة خطيرة" استهدفت مؤسساتها وقد أحبطتها القيادة العامة للجيش. وقال اللواء شنقريحة في بيان "لقد اجتزنا جنبًا إلى جنب مع شعبنا في الفترة الأخيرة من تاريخنا المعاصر مرحلة حساسة تعرّضت بلادنا خلالها لمؤامرة خطيرة".
وأضاف خلال اجتماع مع كوادر وزارة الدفاع والقيادة العامة للجيش، إن المؤامرة كانت تهدف إلى "ضرب استقرار الجزائر وتقويض أركان الدولة وتحييد مؤسساتها الدستورية والدفع بها إلى مستنقع الفوضى والعنف".
ورفضت قيادة الجيش باستمرار أي حل للأزمة من خارج الإطار الدستوري، وبدعم منها شهدت الجزائر في 12 كانون الأول/ ديسمبر انتخابات رئاسيّة فاز فيها الرئيس عبد المجيد تبون.
وأضاف شنقريحة "إن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تفطنت لخطورة هذه المؤامرة وسيرت هذه المرحلة بحكمة وصبر من خلال مرافقة المسيرات السلمية وحمايتها بدون أن تراق قطرة دم واحدة، علاوة على مرافقة مؤسسات الدولة والإصرار على البقاء في ظل الشرعيّة الدستوريّة والتصدي لكل من يحاول المساس بالوحدة الوطنية".
واعتقلت السلطات نحو 150 متظاهرًا وناشطًا وصحافيًا في الجزائر معظمهم من مناهضي النظام بتهمة "المساس بالوحدة الترابية" للبلاد.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية الإثنين الماضي، وفاة قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح عن عمر ناهز 79 سنة إثر سكتة قلبية، وأكدت أن الرئيس عبد المجيد تبون عين قائد القوات البرية اللواء سعيد شنقريحة قائدًا للأركان بالنيابة.
وحسب بيان وزارة الدفاع اليوم، فإن شنقريحة أكد خلال الاجتماع، "أننا سنبقى مجندين في خدمة الوطن، ولن نتخلى عن التزاماتنا الدستورية، مهما كانت الظروف والأحوال، وسنظل بالمرصاد في مواجهة أعداء الوطن، وكل من يحاول المساس بسيادتنا الوطنية".
وأوضح أن "المعايير الأساسية عندي في تولي الوظائف والمناصب، أو أية مسؤولية مهما كان حجمها، هي معيار تقديس العمل باعتباره سر النجاح، فضلًا عن الكفاءة والمقدرة والجدية والنزاهة، والإخلاص للجيش وللوطن".