مستشار نتنياهو: المستوطنات تحقيق لوعد إلهي

الأربعاء 06 نوفمبر 2019 09:56 م / بتوقيت القدس +2GMT
مستشار نتنياهو: المستوطنات تحقيق لوعد إلهي



القدس المحتلة / سما /

في تصريحات تعكس الإزاحة المتواصلة للحكومة الإسرائيلية نحو ضم الضفة الغربية، صرّح نائب مستشار الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، رؤوفين عازر، بأن الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة "نعمة لكل سكان المنطقة، والدعوة لإخلاء المستوطنات هي دعوة للتدمير والفوضى"، وأن الاستيطان في البلاد هو "تحقيق لوعد إلهي".

جاءت تصريحات عازر الذي يعمل مستشارًا سياسيًا، أيضًا، لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحافي للمسيحيين الإنجيليين في مدينة القدس المحتلة، حيث اعتبر أن "عودة اليهود للاستيطان في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ليست نقمة أو لعنة، وإنما نعمة لجميع سكان المنطقة؛ والدعوة غير المبررة لإخلاء المستوطنات هي دعوة للتدمير والفوضى".

وأضاف أن "قيامة الشعب اليهودي في أرض إسرائيل (في إشارة تلمودية إلى فلسطين التاريخية) هي تعبير مباشر عن تحقيق الوعد الإلهي"، وحثهم الصحافيين الإنجيليين على محاربة "أولئك الذين يزعمون أن المستوطنات غير قانونية"، علما بأن القانون الدولي والمعاهدات الدولية تنص جميعها على عدم شرعية وقانونية المستوطنات.

يأتي ذلك ضمن الحرب التي تشنها الحكومة الإسرائيلية على حركة المقاطعة (بي دي إس)، بحسب "هآرتس"، والتي تشمل حملة تعبئة دولية لدبلوماسيين دوليين وممثلي وأعضاء الكونغرس لدعم تمرير قرارات تدين حركة المقاطعة، وصحافيين أجانب لتحفيزهم على نشر معلومات مغلوطة حول مبادئ الحركة ومنطلقاتها. ولفت الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" إلى أن المؤتمر الصحافي عقد يوم الأحد الماضي، في متحف "أصدقاء إسرائيل" في القدس المحتلة.

وكشف الموقع، كذلك، تنظيم احتفال ديني (تثبيت ميزوزا) شارك فيه نتنياهو، في مركز إعلام افتتح في القدس، يهدف إلى "تعزيز علاقات إسرائيل الدولية ومحاربة الـ‘بي دي إس‘"، تم تنظيمه بالتعاون مع مكتب الصحافة الحكومي، بمشاركة السفير الأميركي لدى إسرائيل، دافيد فريدمان، ورئيس بلدية الاحتلال في القدس، موشيه ليؤون.

وجاء في تصريحات عازر، الذي يعد موظفًا في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وعمل في السابق مساعدا للسفير الإسرائيلي لدى واشنطن: "انظروا من يسيطر على قطاع غزة منذ أن غادرناه.. منظمات إرهابية، هل نريد أن يحدث هذا في يهودا والسامرة؟ بأي حال من الأحوال؛ وجودنا في القدس ويهودا والسامرة يجلب فرصًا اقتصادية وحالة من الاستقرار، لأننا نوفر الأمن من خلال محاربة الأشرار الذين يسعون إلى السيطرة".

وزعم أن "إسرائيل وتجمعات المستوطنين في يهودا والسامرة توفر فرصًا اقتصادية وفرص عمل"، وادعى أنه "ليس لدينا مصلحة في إدارة الحياة اليومية لجيراننا الفلسطينيين في هذه المناطق، لكن علينا أن نكون صادقين - حتى الآن لقد كانوا فاسدين ومقصرين بأدوارهم وغير قادرين على التعامل مع الإسلام الراديكالي. يجب أن يفهموا أنه إذا لم نحافظ على وجود أمني، فسوف يعرضنا ذلك جميعًا للخطر. إذا غادرنا سنحصل على غزة أخرى".

وتابع أنه "يجب أن نشارك في تبني إخواننا وأخواتنا الذين يعيشون في يهودا والسامرة (المستوطنون في الضفة المحتلة)، ومحاربة أولئك الذين يدعون أن وجودهم غير قانوني أو يحاولون تجريدهم من إنسانيتهم ​​بوسائل مختلفة".

وختم بتحريض الصحافيين الإنجيليين الذين شاركوا في المؤتمر على حركة المقاطعة بالقول: "ساعدونا في محاربة المقاطعة، إنها غير مبررة، ويؤذوننا نحن كما يؤذون جيراننا أكثر".