أدانت جامعة الدول العربية اليوم (الخميس) وبشدة اقتحام رئيس الوزراء والرئيس الإسرائيلي، مدينة الخليل الفلسطينية.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة الدكتور سعيد أبو علي، اليوم (الخميس) إن الجامعة العربية تنظر بخطورة بالغة لقيام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي رؤبين ريفلين باقتحام مدينة الخليل، والرسالة التي تضمنها هذا الاستهتار الكبير بالمواثيق الدولية والاتفاقيات الثنائية.
وشدد أبو علي، على أن هذا الاقتحام يأتي في سياق حملة نتنياهو الانتخابية القائمة على استباحة حقوق الشعب الفلسطيني وإرثه الحضاري والتاريخي والثقافي والديني، واستمرار للاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، سواء في مدينة القدس المحتلة أو مدينة الخليل.
وأكد أن هذه الزيارة تعد تصعيدا جديدا واستفزازا لمشاعر المسلمين وتحمل دلالات خطيرة باستكمال إجراءات والضم والتهويد للبلدة القديمة والحرم الإبراهيمي.
ولفت إلى أن هذه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل لن تزيده إلا إصرارا وصمودا وتمسكا بأرضه ومقدساته الدينية والمسيحية.
وطالب بضرورة تدخل المجتمع الدولي لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ضد مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لمنعها، خاصة وأنها ضمن لائحة التراث العالمي.
وأشار الأمين العام المساعد إلى ضرورة تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بتوفير نظام حماية دولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة في طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، التزاما بحل الدولتين وفق مرجعيات السلام المعتمدة خاصة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وحث على إعادة بعثة الخليل للرقابة الدولية التي أنهى عملها مؤخرا رئيس وزراء الاحتلال تحدياً لإرادة المجتمع الدولي، وإمعانا في شطب الاتفاقيات الثنائية برعاية دولية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد زار أمس الأربعاء، مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية للمرة الأولى منذ 20 عاما، في خطوة قوبلت بتنديد وغضب فلسطيني واسع.
قبل أيام من إجراء الانتخابات البرلمانية (الكنيست) المقررة في 17 سبتمبر الجاري.


