أكد وزير خارجية المصري بدر عبد العاطي، رفض بلاده أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشددا على “ضرورة البدء العاجل بإعادة إعمار” قطاع غزة.
وقال عبد العاطي في كلمة خلال افتتاح أعمال المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية-الإفريقية المنعقد في العاصمة القاهرة، إن "مصر لعبت دورا مؤثرا في التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
كما شدد على "ضرورة البدء العاجل في جهود إعادة الإعمار وتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني الشقيق".
وعاد التأكيد على "رفض أية محاولات لفرض حلول أحادية أو تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي للأراضي الفلسطينية أو تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".
وفي وقت سابق، ذكر بيان مشترك أصدره المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف اليوم السبت أن ممثلين عن الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا اجتمعوا في ميامي بولاية فلوريدا لمراجعة الخطوات التالية في خطة وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف البيان "راجعنا الخطوات التالية في مراحل تنفيذ خطة السلام الشاملة المتعلقة بغزة... وستتواصل المشاورات في الأسابيع المقبلة للمضي قدما نحو تنفيذ المرحلة الثانية".
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر أمنية تركية أن رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم قالن التقى اليوم السبت مع رئيس حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة وكبير مفاوضيها خليل الحية وناقشا الإجراءات اللازمة للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة السلام في غزة.
وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن قالن التقى بوفد حماس في إسطنبول في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وأن الجانبين ناقشا الخطوات اللازمة لمنع ما وصفوها بانتهاكات إسرائيل لوقف إطلاق النار.
وأضافت، دون الخوض في التفاصيل، أنهما بحثا أيضا الإجراءات اللازمة لحل القضايا العالقة تمهيدا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة.
ومنذ بدء حرب الإبادة بقطاع غزة صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد أكثر من ألف و102 فلسطيني، إضافة إلى نحو 11 ألف مصاب وأكثر من 21 ألف حالة اعتقال.
فيما خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية بغزة نحو 71 ألف شهيد وأكثر من 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.


