تدهور خطير بالأرصدة الدوائية بغزة ونداءات عاجلة لانقاذ منظومة الخدمات الصحية

الأحد 21 ديسمبر 2025 02:10 م / بتوقيت القدس +2GMT
تدهور خطير بالأرصدة الدوائية بغزة ونداءات عاجلة لانقاذ منظومة الخدمات الصحية



غزة / سما/

قال د. علاء حلس مدير دائرة الصيدلة بوزارة الصحة بغزة، اليوم الاحد، ان المنظومة الصحية في القطاع تشهد حالة من الاستنزاف الخطير والغير مسبوق بعد عامين من الحرب والحصار المطبق ادى الى انخفاض حاد في قدرتها على تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية وانخفاض في أرصدة الادوية والمستهلكات الطبية والمواد المخبرية .

واوضح في مؤتمر صحفي حول واقع الادوية والمستهلكات الطبية والمواد المخبرية في وزارة الصحة أن عدد الاصناف الصفرية من قائمة الأدوية الأساسية بلغ 321 صنفاً دوائياً وبنسبة عجز 52 %، في حين بلغ عدد الأصناف الصفرية من قائمة المستهلكات الطبية 710 صنفاً وبنسبة عجز 71 % , فيما بلغت نسبة العجز في قوائم الفحوصات المخبرية وبنوك الدم 58 % .

وأكد ان أهم معدلات العجز الدوائي في خدمات الطوارئ خاصة المحاليل الوريدية المنقذة للحياة, أيضا المضادات الحيوية الوريدية والمسكنات .

واشار إلى ان نسبة العجز من خدمة الطوارئ والعناية المركزة بلغ 38% وقد يؤدي ذلك الى حرمان عدد 200 ألف مريض من خدمة الطوارئ و100 الف مريض من خدمة العمليات و700 مريض في خدمة العناية المركزة .

ونوه إلى ان العجز في قائمة خدمة الكلى الى حرمان 650 مريض غسيل كلى بحاجة الى 7823 شهريا فيما بلغت نسبة العجز في قائمة الاورام 70 % مما يؤدي الى حرمان الف مريض من تلقي الخدمة علما ان عدد من المرضى قد توفوا نتيجة عدم استكمال البروتوكولات العلاجية .

واوضح ان 62% من أدوية الرعاية الاولية غير متوفرة وما يتوفر لا يلبي الاحتياج الحقيقي للمرضى وعددهم اكثر من مئتي وبالتالي هم عرضة لحدوث انتكاسات صحية خطيرة والاصابة بالجلطات الدماغية والقلبية وهي حالات لا يتوفر لها أي تدخلات علاجية او تشخيصية ما يعني تعرض هؤلاء المرضى للموت المحقق .

وقال ان 70% من أدوية خدمات الأورام غير متوفرة وما يقدم من بروتوكولات علاجية لمرضى الاورام لا يمكن استكمالها ما يسبب انتكاسة في الحالات وهناك عدد من المرضى توفوا جراء نقص الادوية، حتى أن المسكنات التلطيفية لهذه الفئة من المرضى غير متوفرة .

وأكد توقف كامل لخدمات القسطرة القلبية والقلب المفتوح حيث أن 100% من أدوية الخدمة ومستهلكاتها الطبية غير متوفرة , وما يمكن توفره لخدمات القسطرة القلبية الوحيدة في قطاع غزة يتم ترصيده لحالات انقاذ الحياة وان 99 % من عمليات العظام المجدولة متوقفه نتيجة عدم توفر مثبات العظام والاحتياجات الضرورية لاجراء العمليات المعقدة والصعبة .

وشدد على ان العمليات التخصصية لمرضى العيون مهددة بالتوقف ويجرى منها الحد الأدنى من القوائم المجدولة نتيجة عدم توفر ادوية الخدمة والمستهلكات الطبية ، مشيرا الى أن الأدوية الأساسية التي تتيح اجراء الفحص الطبي الأولي لمرضى العيون كقطرات التوسيع غير متوفرة في حين ان 59 % من الفحوصات المخبرية الأساسية غير متوفرة منها أصناف يترتب عليها تدخلات علاجية منقذة للحياة كفحوصات صورة الدم واملاح الدم وتحديد وحدات الدم والمزارع البكتيرية والفحوصات الطبية لمرضى الفشل الكلوي .

وأضاف:"وأمام هذه المعطيات الخطيرة ومع استمرار تقليص الاحتلال لعدد دخول الشاحنات الطبية الى ما دون 30 % من الاحتياج الشهري، مع عدم تلبية الأصناف الواردة الاحتياج الفعلي من حيث النوع ".

ووجه حلي نداء عاجلا الى كافة الجهات المعنية بممارسة دورها الكامل في احداث التدخلات الطارئة بما يضمن وصول الامدادات الطبية ومقومات تقديم الرعاية، والضغط بالسماح لادخال قوائم الادوية والمستهلكات الطبية بشكل منتظم الى المستشفيات ومراكز الرعاية الاولية لانقاذ حياة المئات من المرضى والجرحى المحرومون من الدواء ومن السفر لاستكمال علاجهم خارج القطاع .

واعتبر ان اي تأخير أو مماطله في تعزيز القوائم الدوائية يضع مجمل الخدمات الصحية في مواقع متقدمة تقربنا أكثر من الانهيار التام وشلل لمجمل ماتبقى من مستويات الرعاية الطبية.