قال كبير ضباط الأمن في شركة هواوي بفرع الولايات المتحدة عن أزمة الشركة الصينية مع الولايات المتحدة، إنه يمكن اختراق أي شركة اتصالات ولهذا "يجب أن يكون الجميع مشتبها فيهم".
وقال آندي بوردي كبير فريق الأمن الإلكتروني بهواوي في الولايات المتحدة لموقع ريكود، إنه يتعين على الحكومة الأميركية التدقيق في شركات الاتصالات الأجنبية، وعليها القيام بذلك مع الجميع.
ودعا إلى وضع معايير "موضوعية وشفافة" يمكن للحكومة من خلالها تقييم أمن منتجات الاتصالات.
أميركا تجسست على العالم
وقال بوردي "عندما نشر إدوارد سنودن معلومات حول برنامج بريزم الذي كان يسمح للحكومة الأميركية بالتجسس في جميع أنحاء العالم، كانت المعلومات تقول إن الحكومة الأميركية تستخدم معدات سيسكو للتجسس على دول في أماكن أخرى من العالم".
وأضاف "هنا السؤال: هل سمحت سيسكو -كشركة اتصالات- بهذا التجسس، أم قامت الحكومة الأميركية باختراق منتجات سيسكو؟".
وتابع "يمكن للصين ودول أخرى -مثل الولايات المتحدة- اختراق منتجات الجميع حول العالم. يمكنهم اختراق نوكيا وإريكسون. وكنا قلقين بشأن الصين فقط، وهذا يعني أنه ليس لديك برنامج شامل لتقييم جميع المنتجات للتأكد من أننا آمنون".
وتبني الولايات المتحدة نظريتها ضد هواوي على علاقة الشركة بالحكومة الصينية، وهو ما تخشى أن يؤثر على قرار الشركة السماح للصين بالتجسس على الشبكات الأميركية.
وهذا ما عبّر عنه رئيس لجنة الاتصالات الفدرالية أجيت باي الذي قال في مايو/أيار الماضي، "حماية شبكات الاتصالات الأميركية أمر حيوي لأمننا القومي والاقتصادي والشخصي".
ويرى بوردي -الذي كان يعمل سابقا في البيت الأبيض في فترة حكم الرئيس جورج دبليو بوش ووزارة الأمن الداخلي- ضرورة أن يكون الجميع تحت الشبهات وليس الصين فقط، ويؤكد أن هناك حاجة لبرامج للتأكد من أن "الأشرار" -بحسب وصفه- لم يخترقوا منتجات أي شخص، بغض النظر عن جنسيتهم.