قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن اقتراح وزير خارجية دولة الاحتلال يسرائيل كاتس، بتخصيص 50 مليون شيقل لـ (تشجيع) بعض الدول على نقل سفارة بلادها الى القدس المحتلة، يؤكد فشل اميركا واسرائيل في تجاوز الاجماع الدولي بشأن القدس.
وأضافت الوزارة في بيان لها، اليوم الاثنين، يثبت الاقتراح اصرار الحكومة الاسرائيلية على سياسة الابتزاز السياسي واستغلال احتياجات بعض الدول لإحداث تغيير وتبديل في موقفها من قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد أن القدس الشرقية جزءاً لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.
وأشارت إلى أن ذلك يعتبر اعترافا إسرائيليا رسميا بنجاح الدبلوماسية الفلسطينية التي يقودها الرئيس محمود عباس في التصدي للقرارات الاميركية المنحازة ومحاولات اسرائيل استدراج بعض الدول للاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، هذا الفشل نرى انعكاساته من خلال مواقف الدول والاجماع الدولي على رفض القرارات الأميركية والتمسك الدولي بتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
وأكدت الوزارة أن مقترح كاتس يأتي في سياق المزايدات الانتخابية الاسرائيلية ومصيره الفشل، ولا يمكن أن يخفي حقيقة العزلة الأميركية الاسرائيلية أمام الاجماع الدولي على التمسك بالشرعية الدولية وقراراتها وبالقانون الدولي، وسيصطدم دائما بجدار الدبلوماسية الفلسطينية والعربية والاسلامية المدعومة من أصدقاء الشعب الفلسطيني في العالم.
وشددت على أنها ستواصل جهودها السياسية والدبلوماسية لتعميق الجبهة الدولية العريضة الرافضة للقرارات الأميركية المشؤومة المؤيدة للاحتلال، وستواصل حواراتها المفتوحة مع اصحاب القرار والرأي العام في الدول المستهدفة اسرائيلياً لتوضيح خطورة التجاوب مع المقترحات الاسرائيلية، وتوظيف الاقتصاد العربي والإسلامي والصديق والخبرات الفلسطينية للوقوف الى جانب الدول المستهدفة بالابتزاز الأميركي الاسرائيلي.
وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين أنها سترفع دعاوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية ضد أي دولة تُقْدِم على نقل سفارة بلادها الى القدس المحتلة.