أطلعت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، وفدا إعلاميا رومانيا على الأوضاع السياحية في فلسطين.
وقالت معايعة إن زيارة الوفد تأتي بهدف التعرف على المواقع السياحية الفلسطينية، ومناقشة تنظيم زيارات للسياح الرومانيين إلى فلسطين ضمن برامج سياحية واستخدام مرافق سياحية فلسطينية، وتأتي ضمن خطط الوزارة الترويجية لتعريف العالم بفلسطين وبإمكانيات القطاع السياحي الفلسطيني، وذلك بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين لدى رومانيا.
وحضر اللقاء الذي عقد في مقر الوزارة بمدينة بيت لحم، اليوم الثلاثاء، السفير الروماني لدى دولة فلسطين كاتالين تريليا.
وتحدثت معايعة عن الواقع السياسي العام والعلاقة المتينة مع رومانيا، مشيرة إلى أن السياسة الترويجية للوزارة باستهداف السوق الروماني، أثمرت بشكل كبير في زيادة أعداد الوفود السياحية الرومانية، حيث أصبحت السياحة الرومانية الوافدة ضمن المراكز الأولى ومتقدمة على العديد من الدول، كما ارتفعت نسبة إقامة السياح الرومان في الفنادق الفلسطينية لتحتل النسبة الأولى من بين الوفود السياحية.
وأشارت معايعة إلى "أن الوزارة تسعى لأن تكون تجربة السائح في فلسطين تجربة غنية بحيث يعود الى وطنه حاملا صورة جميلة عن فلسطين وشعبها واهلها، ومطلعا على ما يعانيه الشعب الفلسطيني من ظلم تاريخي، كما أن النشاط السياحي أثر إيجابا على الحركة الاقتصادية، خاصة في محال بيع التحف الشرقية والمصنوعات التقليدية".
وتطرقت لما تمتلكه فلسطين من كنوز ومقتنيات أثرية، تؤهلها لتكون الوجهة السياحية الفريدة على مستوى العالم، علاوة على احتضانها لأهم المواقع الدينية ككنيسة المهد وكنيسة القيامة والمسجد الأقصى المبارك والحرم الابراهيمي الشريف.
وأكدت تطلعها لمزيد من التعاون بين القطاع السياحي الفلسطيني ونظيرة الروماني، داعية الوفد الصحفي لنقل الصورة الحقيقية للوضع الفلسطيني ولإمكانيات القطاع السياحي الفلسطيني.
كما تطرقت للأوضاع الحالية في الأراضي الفلسطينية، والمتمثلة بإجراءات الاحتلال من تقطيع أواصر القرى والمدن الفلسطينية وحصارها بالحواجز العسكرية، واستمرار الاستيطان ومصادرة الأراضي.
بدوره، تحدث تريليا عن متانة العلاقات الرومانية الفلسطينية، وتطلعه لأن تشكل هذه الزيارات الرومانية قناة وصل اضافية لتمكين العلاقات المشتركة.
ويزور الوفد عددا من المؤسسات الفلسطينية للاطلاع على صورة الأوضاع السياسية والإعلامية والاقتصادية التي تعيشها فلسطين في ظل الاحتلال الاسرائيلي واجراءاته، بالإضافة لزيارة عدد من المواقع السياحية والاثرية والتاريخية، ككنيسة المهد وكنيسة القيامة والمسجد الاقصى والحرم الإبراهيمي وقبر الشهيد ياسر عرفات ومتحف محمود درويش ومطلة البحر الميت، والالتقاء بعدد من المسؤولين الفلسطينيين.