انطلقت في العاصمة الروسية موسكو اليوم السبت، فعاليات المؤتمر السياحي الفلسطيني الروسي الأول، بمشاركة وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، ورئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية سيرغي ستيباشين، وسفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية عبد الحفيظ نوفل، ونائب رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للسياحة "روس توريزم"، وعدد كبير من رجال الدين وممثلي القطاع السياحي الروسي والفلسطيني.
وأكدت معايعة، أهمية القطاع السياحي الروسي بالنسبة لفلسطين ودورة في رفد اعداد الوفود السياحية التقليدية القادمة الى فلسطين، مؤكدة تطلعها لمزيد من التعاون الثنائي والتنسيق والعمل المشترك المباشر بين القطاع السياحي الفلسطيني ونظيره الروسي لتعزيز قدوم السائح الروسي الى فلسطين ضمن برامج سياحية فلسطينية ومستخدماً للمرافق السياحية الفلسطينية من فنادق ومطاعم ومحلات بيع التحف الشرقية ووسائل نقل وغيرها الكثير، مساهما في زيادة فرص العمل لدى القطاع السياحي الفلسطيني ورفع نسبة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي.
وشددت على ضرورة التعاون الفلسطيني الروسي على صعيد قطاعي السياحة والتراث الثقافي، وبالأخص في مجال الخطط الترويجية والتسويقية في الأسواق والمحافل السياحية العالمية لزيادة اعداد السياح القادمين الى فلسطين من خلال تكثيف المشاركة في اهم المعارض السياحية العالمية وفتح أسواق سياحية جديدة واستهداف فئات عمرية جديدة لتزور فلسطين والاستفادة من الخبرات المتراكمة بين الجانبين في هذه المجالات مما سيشكل قوة سياحية كبيرة للجانبين.
وتطرقت معايعة الى الأنماط السياحية الجديدة التي انتهجتها فلسطين في الفترة الاخيرة والتي عملت وستعمل على رفد القطاع السياحي الفلسطيني بوفود جديدة لم تكن تزور فلسطين في الماضي، مما أحدث وسيحدث نقلات نوعية في اعداد السياح القادمين الى فلسطين وفي نسبة الاشغال الفندقي لدى الفنادق الفلسطينية.
من جانبه اوضح ستيباشين، أهمية فلسطين والأراضي المقدسة بالنسبة للروس، وضرورة زيارتها كونها تحتضن اهم المواقع الدينية على مستوى العالم، مشيرا إلى أن تدعيم العلاقة مع الجانب الفلسطيني يعتبر مصلحة روسية لتكثيف التعاون والتنسيق بين الجانبين، مؤكدا بان زيارته الأخيرة الى فلسطين لفتت انتباهه الى التطور الكبير الذي حظي به القطاع السياحي الفلسطيني من إمكانيات وبنى تحتية ساهمت في لفت الأنظار الى أهمية التعاون مع هذا القطاع السياحي الواعد على مستوى العالم.
وبدوره أكد السفير نوفل، أن المؤتمر السياحي هذا يأتي انطلاقاً من رؤى الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والروسي فلاديمير بوتين، لرفع مستوى السياحة، خاصة الدينية إلى فلسطين لتصل مليون سائح، كما يأتي المؤتمر في إطار اللجنة الحكومية المشتركة لتعزيز أواصر التعاون والشراكة بما يخدم البلدين والشعبين الصديقين .
وتحدث نائب رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للسياحة "روس توريزم" اليكسي كانيوش، إلى جانب ممثلي المؤسسات والهيئات والشركات الروسية العريقة في مجال السياحة، عن النجاحات التي حققها فلسطين في الآونة الأخيرة في مجال السياحة على الصعيد الدولي والعالمي، مشيدة بالمشاركات المميزة لفلسطين في المحافل السياحية الدولية والتي عملت على تثبيت اسم فلسطين على الخارطة السياحية العالمية كمقصد سياحي مهم ويستطيع جذب انتباه الوفود السياحية من مختلف دول العالم محققا قفزات نوعية في اعداد السياح القادمين لزيارة فلسطين.
يذكر أن الوزيرة معايعة والسفير نوفل، أجريا مباحثات مع السيد ستيباشين تطرقت إلى الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة والتحديات التي تواجه دولة فلسطين، خاصة في مجال السياحة، حيث تم الاتفاق على ضرورة التعاون في مجال السياحة، سيما الدينية منها، ووضع خريطة طريق لتجاوز المعيقات التي نجمت نتيجة للاحتلال الاسرائيلي خاصة، ورفع وتيرة وأعداد السياح إلى فلسطين، وكذلك تشجيع الاستثمار الروسي في قطاعات السياحة المختلفة في فلسطين.
كما تم عقد مؤتمر صحفي على هامش المؤتمر دعت اليه وكالة ريا نوفستي للوزيرة معايعة والسفير نوفل، وتم خلاله التأكيد على أن البنية التحتية في مجال السياحة في دولة فلسطين منافسة، ومؤهلة لاستقبال السياح الروس، خاصة في مجال السياحة الدينية، وكذلك على أن دولة فلسطين ماضية في تطوير وتعزيز التعاون السياحي مع جمهورية روسيا الاتحادية على الرغم من كافة المعيقات والضغوط والممارسات العدوانية التي تنتهجها حكومة الاحتلال الاسرائيلي اليمينية المتطرفة.